ترأس رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، اليوم/الخميس/، اجتماعًا ثلاثيًا دوريًا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة فى رأس الناقورة.
وقال اللواء لاثارو إن الشهرين الماضيين شهدا عددًا من التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق، موضحًا أنه على الرغم من هذه الحوادث، ساهم العمل النشط في منع التصعيد، كما ساعد في الحفاظ على الاستقرار.
وسلط رئيس بعثة اليونيفيل الضوء على خرق وقف الأعمال العدائية بين الذي حدث في 6 أبريل الماضي، مشيرًا إلى زيادة التوتر على طول الخط الأزرق.
وأضاف اللواء لاثارو: "إنني أشجع الأطراف بشدّة على الاستمرار في الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها وتجنّب الإجراءات الأحادية الجانب".
وخلال الاجتماع، أشاد رئيس بعثة اليونيفيل بالجهود التي تبذلها الأطراف لتهدئة الأوضاع، داعياً الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات بالقرب من الخط الأزرق يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم وانتهاكات وزيادة التوتر.
وجدد الدعوة للانخراط في مباحثات الخط الأزرق لمعالجة القضايا العالقة، مؤكدا على ضرورة أن تكون الجهود منصبة على التطلع إلى الأمام وتركز على الحلول لتجاوز الحوادث المباشرة والتطلّع إلى كيفية حلّها، معتبرا أن هذه الآلية تعد فرصة حيوية لا ينبغي إهدارها لإزالة مصادر الاحتكاك عن الخط الأزرق.
كما ركّزت المناقشات خلال الاجتماع على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات اللاحقة.
جدير بالذكر أنه منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية اليونيفيل كآلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة. وكان اجتماع اليوم هو الاجتماع الـ 161 في هذا الإطار. من خلال آليات الارتباط والتنسيق، تظلّ اليونيفيل المنتدى الوحيد الذي يلتقي من خلاله الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي رسميًا.