أفرج القضاء التونسى الثلاثاء بشكل مؤقت عن رجل الأعمال سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، الذى كان اوقف فورعودته نهاية 2014 إلى تونس التى غادرها ابان الثورة مطلع 2011.
ويُلاحَق شيبوب فى قضايا يتعلق أغلبها باستغلال نفوذ وفساد مالى خلال فترة حكم بن على (2011/1987) بحسب محاميه.
وقال كمال بربوش الناطق الرسمى باسم النيابة العامة بتونس لـ"أ ف ب| "تم الافراج عن سليم شيبوب بعد انتهاء مدة الاحتفاظ (التوقيف) القانونية القصوى والمحددة بـ14 شهرا".
وأفاد المحامى منير بن صالحة عضو هيئة الدفاع عن شيبوب ان "النيابة العامة لم تعترض على طلب بالافراج المؤقت عن شيبوب من قاضى تحقيق فى القطب القضائى المالي".
وهذا القطب الذى تأسس سنة 2013 مختص فى البت فى قضايا "الفساد المالي" التى تشمل "تبييض الأموال واستغلال النفوذ وسوء التصرف المالى والرشوة" وفق قاض بالقطب.
وأضاف كمال بربوش "عندما ينتهى قاضى التحقيق المتعهد (بقضية شيبوب) ويقدم قرار ختم البحث فيها وتحال على الدائرة (القانونية) المختصة، يمكن لهذه الدائرة ان تصدر قرارا بإيداع (توقيف) المتهم من جديد عند الاقتضاء".
وعاد شيبوب الى تونس فى 18 نوفمبر2014 من دولة الامارات العربية المتحدة التى اقام فيها منذ مغادرته البلاد ابان الثورة فى يناير 2011.
ومثل شيبوب فى اليوم نفسه امام القضاء الذى أصدر بحقه مذكرة توقيف "بخصوص عقد استشارى مع المجموعة الصناعية الفرنسية الستوم" وفق محاميه سمير السعيدي.
وقبل عودته إلى تونس قال شيبوب فى تصريح صحافى ان اتصالاته كانت "نادرة جدا" مع بن على (والد زوجته) الذى هرب الى السعودية يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011.
وأفاد ان علاقته بالرئيس المخلوع انقطعت منذ 2002، وانه "عاود الإتصال به بعد 14 يناير 2011، لكن اليوم لم يعد لنا أى صلة".
واكتسب شيبوب شهرة فى تونس بعدما تولى رئاسة فريق "الترجى"، أحد أعرق أندية كرة القدم فى البلاد.
وكان الفساد واستغلال النفوذ وخصوصا فى صفوف عائلة الطرابلسى (عائلة زوجة بن على) أحد الاسباب الرئيسية للثورة التونسية.