قال الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط إن الجامعة العربية تدرك باهتمام تطلعات ومخاوف دول الباسيفيك، مقدرا حرص مسؤوليها على تقريب وجهات النظر إزاء القضايا المختلفة وتشارك الطموحات نحو مستقبل أفضل للدول والشعوب العربية.
وأكد الأمين العام، خلال الاجتماع الوزارى بين الدول العربية وجزر الباسيفيك المنعقد بالمملكة العربية السعودية، أن الجانب العربي مستعد للتعاون معهم في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي من بينها قضايا تغير المناخ، والاستجابة للأوبئة، والأمن البحري، وحماية البيئة، والأمن الصحي.
واستطرد أن كلاً من المنطقتين العربية والباسيفيكية تحتل مكانة جيوإستراتيجية هامة في ظل النظام الدولي الحالي، الأمر الذي يدعو إلى التكاتف ودعم التعاون جنوب/ جنوب من أجل التعبير عن الإرادة الحرة والمستقلة لدولنا وشعوبنا، مؤكدا على على أهمية الدعم المتبادل بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك في المواضيع المطروحة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فيما يتعلق بالقضايا العادلة للطرفين، وكذلك الدعم المتبادل للترشيحات للمناصب في المنظمات الدولية.
واعتبر أن القضية الفلسطينية على رأس أجندة الدبلوماسية العربية، وستواصل الدول العربية حمل لواء الدفاع عن هذه القضية في مختلف المحافل الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، متطلعا في هذا الإطار إلى تفهم دول الباسيفيك لهذا المسعى العربي ودعمنا فيه في الأمم المتحدة داعيا اياهم للاستماع الى أبعاد المشهد الراهن في فلسطين والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، من الوزير رياض المالكي وزير الخارجية وشؤون المغتربين بدولة فلسطين.
ولازالت جامعة الدول العربية تعمل جاهدة من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمات العربية الراهنة، بحسب أبو الغيط، بما يحفظ مقدراتها ووحدتها الترابية وسلامة مؤسساتها الوطنية. كما سنواصل العمل من أجل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، على غرار المنطقة الخالية (راراتونجا) في منطقة جنوب الباسيفيك.
وعلى الصعيد التنموي، يرى أبو الغيط أن مسألة التنمية المستدامة على رأس أوليات الدول العربية في الوقت الراهن، مؤكدا على ضرورة التنسيق مع دول جزر الباسيفيك، خاصة في إطار الرؤى والمبادرات التنموية العربية، والتي من بينها رؤية المملكة العربية السعودية 2030.