أكد صالح السعدي نائب سفير الإمارات لدي مصر، أن مؤتمر "COP28" يمثل فرصة ثمينة لتسهيل التحول العالمي إلى الاقتصاد الأخضر بأسرع وقت ممكن، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وخلق المزيد من فرص العمل.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "مناخنا"، وذلك في إطار فعاليات "منحة الزعيم جمال عبدالناصر للقيادة الدولية" للدورة الرابعة بحضور عدد من القيادات في وزارة الشباب والجامعات ورجال الفكر والسياسة منهم الدكتورة نجوي صلاح وكيل أول وزارة الشباب و الدكتور عطية طنطاوي عميد كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة، كما شارك أيضا حسن الشميلي رئيس الشئون الاعلامية والدبلوماسية العامة، وفق بيان لسفارة الإمارات.
من جانبه قال السعدي، إن الحفاظ على البيئة، مسؤولية مشتركة، حيث تؤثر الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ على الشعوب والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، ولطالما نظرت الإمارات إلى العمل المناخي على أنه فرصة، ولقد استندنا إلى طموحنا حول التقدم المناخي للمضي قدما وتنويع اقتصادنا، وخلق المعرفة والمهارات والوظائف للشباب، مع المساهمة بوضع حلول عملية لمشكلة عالمية تؤثر علينا جميعًا.
واضاف نائب السفير، لقد تم اختيار دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في إطار رؤية وتطلعات قيادة دولة الإمارات الرشيدة، وإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في مجال العمل البيئي وحماية الطبيعة، ومن خلال خبرة دولة الإمارات العملية في مجال الطاقة والاستدامة.
وتأتي استضافة المؤتمر في دولة عربية للعام الثاني على التوالي بعد أن استضافت جمهورية مصر العربية الشقيقة بنجاح فعاليات الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف COP27 عام 2022 في شرم الشيخ، وتبني دولة الإمارات على سجلها الحافل بالابتكار في مجال العمل المناخي، وقد استفادت من مزاياها الطبيعية والتكنولوجية كمركز للطاقة لإنشاء نظام بيئي للحلول المناخية. فدولة الإمارات لديها سجل حافل بخفض الانبعاثات وتسريع عجلة نمو الطاقة المتجددة والانتقال في قطاع الطاقة.
وأكد صالح السعدي أن دولة الإمارات نموذجاً للعالم في جهود التصدي للتغير المناخي ودعم مشاريع الطاقة النظيفة، حيث استثمرت حتى الآن 50 مليار دولار في الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، وتعهدت باستثمار أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة في الداخل والخارج على مدى العقد المقبل.
وأشار نائب السفير، إلى إن استضافة دولة الإمارات لـ COP28 في مدينة إكسبو دبي في نوفمبر 2023، تهدف إلى تحويل وتسريع العمل المناخي بشكل عاجل للوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، وسيتبنى COP28 تعزيز أصوات المجتمعات الأكثر احتياجا والممثلة بشكل أقل، وسيدعم التغييرات للنهوض بالاقتصاد، وسيسلط الضوء على التقدم المحرز وكيفية البناء عليه.
وأكد السعدي أن دولة الإمارات قامت بدفع العمل المناخي بناءً على مخرجات المؤتمرات السابقة والتي كان آخرها مؤتمر COP27 في جمهورية مصر العربية الشقيقة، والذي حقق تقدماً في مجالات مهمة أبرزها: الاتفاق على إنشاء صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وإطلاق برنامج عمل الانتقال العادل في قطاع الطاقة وغيرها.
وقال نائب السفير إن الإمارات التي أعلنت عام 2023 عاماً للاستدامة، وتحت شعار "اليوم للغد"، تطمحإلى المشاركة الفاعلة من جميع شرائح المجتمع بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني والشركات وغيرها، لإحراز تقدم في تحقيق الأهداف المناخية العالمية.