أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، ضرورة متابعة ملف استعادة الآثار العراقية، ومواصلة جهود التعاون بهذا الشأن مع جميع الدول الصديقة والشقيقة، مشددا على الحاجة لتطوير واستحداث مؤسسات متحفية تستوعب وتليق بتراث الحضارات العراقية في مختلف العصور.
جاء ذلك خلال خلال مؤتمر صحفي عقده بعد تسلم القطعة الأثرية التي تعود للحضارة الآشورية، في مراسم تسليم جرت في قصر بغداد، والتي كان قد تسلمها الرئيس العراقي من الجانب الإيطالي خلال زيارته متحف القرون الوسطى المدني بمدينة بولونيا في إيطاليا، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس العراق، أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الأحد.
ونوه "رشيد" إلى أن هذه القطعة تعود إلى الحضارة الآشورية، لافتا إلى أن الجهود في الحكومة والمؤسسات ذات الصلة، تواصل تحقيق تقدم في العمل من أجل استعادة الآثار العائدة للحضارات العراقية القديمة، وهذا ما يتم بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في حكومات الدول الصديقة.
وثمن الرئيس العراقي جهود الإيطاليين وحرصهم على استعادة العراق آثاره إلى جانب إسهامهم في عمليات التنقيب عن الآثار وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية العراقية ذات الاختصاص.
من جانبه، قال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني، إن "أي جهد لاستعادة بالآثار العراقية لا شك جهد متميز، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم إعادة آثار إلى العراق".. مشيرا إلى أن هذه القطعة الأثرية المهمة تعود للحقبة الآشورية إلى فترة "شيلمنصر" الثالث أحد أبرز الملوك الآشوريين في الدولة الآشورية في شمال العراق.
وأضاف أن القطعة لها أهمية كبيرة لكونها أثرية أصلية ومكتوب عليها نص متكامل بالخط المسماري، موضحا أن هذه القطعة الأثرية ستعود إلى مكانها الطبيعي بالمتحف في بغداد.