أصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، بيانا مشتركا، اليوم الأحد، وذلك فى أعقاب اللقاء الذى جمع بينهما فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وبحسب البيان، فقد أكد الجانبان على أهمية الشراكة بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي لا سيما فى ضوء التغيرات السريعة التي يمر بها العالم، حيث ناقشا التطورات الجيوسياسية الأخيرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا
ورحب الجانبان باتفاق وقف إطلاق النار الأخير فى السودان، ودعوا الأطراف المعنية إلى الالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية واستعادة الهدوء والاستقرار والسلام.
وتركز النقاش، بحسب البيان المشترك، حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلى، حيث أعربا عن قلقهما بشأن الأوضاع الحالية على الأراضي الفلسطينية والتزامهما بمواصلة العمل المشترك من أجل إحلال السلام على أساس حل الدولتين وتبادلا وجهات النظر حول الخطوات التالية للجهود الثلاثية التي يبذلها الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمملكة العربية السعودية من أجل تعزيز مبادرة السلام العربية.
وتطرق النقاش إلى القضايا المتعلقة بتسوية الصراعات في اليمن وليبيا وسوريا.
وحول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أكد بوريل أن موقف الاتحاد الأوروبي لن يتغير حتى يتحقق التقدم المطلوب في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، معربا عن اهتمامه بالعمل مع مجموعة الاتصال العربية المعنية بهذا الشأن، بينما أعرب أبو الغيط عن موقف الجامعة العربية بشأن هذا الموضوع وشرح خلقية القرار السيادي لمجلس الجامعة فى هذا الصدد.
ودعا الجانبان إلى إنهاء الحرب فى أوكرانيا من أجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وتبادلا وجهات النظر فيما يخص عواقب الحرب على الطاقة والأمن الغذائي في دول العالم.
وأثنى الجانبان على التعاون المستمر فى إطار الحوار الاستراتيجي بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وجهاز العمل الخارجي الأوروبي الذي تم إطلاقه فى نوفمبر 2015 بشأن جميع القضايا ولا سيما مجالات إدارة الأزمات والمناخ والأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والحد من التسلح واتفقا على أهمية استمرار علاقات العمل الراسخة بين المنظمتين.