أعلنت وزارة البيئة بالعراق، استعدادها للبدء فى تطهير محافظة البصرة من الألغام والمخلفات الحربية، وذلك ضمن هدف خلو العراق من الألغام بعام 2028 وفقا للاتفاقيات الدولية .
وقال مدير دائرة شؤون الألغام في الوزارة، صباح الحسيني، في تصريحات أوردتها قناة "السومرية" الإخبارية، إن "الدائرة تجري استعداداتها بالتنسيق مع دوائر الإسناد الهندسي في وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي لإطلاق عمليات التطهير في قضاء الزبير بمحافظة البصرة لصالح مشروع النبراس للبتروكيمياويات التابع لوزارة الصناعة المزمع إنشاؤه خلال المدة القليلة المقبلة".
وأضاف أن "هذه المساحة ملوثة بالألغام والمقذوفات الحربية والعنقودية، مبينا أن "وزارة الصناعة ستقوم بتوفير الاستعدادات اللوجستية للفرق المشاركة بأعمال التطهير بهدف إنجاز أعمال الإزالة لغرض المباشرة بتنفيذ المشروع الذي يعد من المشاريع المهمة".
وأوضح أن "المنطقة تم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، ستتولى كل جهة مشاركة بهذا الجهد مسؤولية أعمال الإزالة والتطهير بإشراف من قبل دائرة شؤون الألغام التى ستدخل المواقع المطهرة ضمن قاعدة بياناتها".
وأشار الحسينى إلى أن "التلوث بالألغام والمقذوفات الحربية يمثل خطرا يهدد حياة المواطنين لاسيما المناطق القريبة من المواقع الملوثة، حيث خلفت الحروب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مساحات واسعة من الألغام تبلغ نحو 2100 كيلومتر مربع، وتعد محافظة البصرة من أكثر المناطق تلوثا بمساحة 1100 كيلومتر مربع".
وتابع إن "الوزارة تمضي لتحقيق هدف خلو العراق من الألغام عام 2028 وفقا للاتفاقيات الدولية"، مشيرا إلى استمرار أعمال التطهير والإزالة على الرغم من قلة الدعم المقدم، وأن هناك توجهات لإطلاق أعمال التطهير لمساحة 310 كيلومترات مربعة ضمن 15 منطقة في محافظة البصرة بعد إنجاز أعمال المسح التقني التي تجري الاستعداد لإطلاقها لتتم المباشرة بأعمال الإزالة.