دعا رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الصومال، جاستين برادي، الجميع إلى مد يد المساعدة للصومال لتفادي الأسوأ، في ضوء ما تتعرض له البلاد من فيضانات وغزو للجراد الصحراوي وتفشي فيروس كورونا.
وأكد برادي في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة الأنباء الصومالية "صونا" اليومالأربعاء أن تفاقم الأزمات في الصومال يهدد الأمن العام، فقد شُرد ما يقرب من 500 ألف شخص بسبب الفيضانات الأخيرة في مناطق وسط الصومال، بينما تتعامل البلاد أيضًا مع غزو الجراد الشديد الذي يهدد الأمن الغذائي والتغذية للكثيرين، في الوقت نفسه، يعاني الصومال من تفشي جائحة فيروس كورونا.
من جانبه، حذر ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في الصومال إتيان بيترشميت من أنه من المحتمل بحلول شهر سبتمبر القادم أن يتزايد عدد الصوماليين الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي أو الجوع الشديد بمقدار نصف مليون شخص، بسبب التأثيرات المترتبة على انتشار الجراد الصحراوي الحالي في الصومال.
وأدى شح الأمطار خلال 5 مواسم على التوالى فى بعض أنحاء الصومال كما فى كينيا وإثيوبيا إلى أسوأ جفاف فى المنطقة منذ 4 عقود، أتى على المواشى والمزروعات وأرغم ما لا يقل عن 1,7 مليون شخص على مغادرة ديارهم بحثا عن الطعام والماء.
وكانت دراسة نشرتها وزارة الصحة الصومالية ومنظمة الصحة العالمية ووكالة يونيسف الأممية حذرت فى مارس بأن عواقب الجفاف فى الصومال قد تتسبب بمقتل ما بين 18100 و34200 شخص خلال الأشهر الـ 6 الأولى من السنة. وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 2,6 مليار دولار لتقديم مساعدة إنسانية لسكان هذا البلد الواقع فى القرن الإفريقى، لكن الهيئة الأممية لم تجمع حتى الآن سوى 15% فقط"، من الأموال الضرورية.