أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي عن تقديره لمصر خلال رئاستها للدورة السابقة لمجلس وزراء الإعلام العرب، معربًا عن أمله بأن تكون هذه الدورة فى رحاب المملكة المغربية التى كانت فى إطار الرؤية الملكية السامية سباقة لإطلاق إصلاحات بنيوية عميقة فى الحقل الإعلامى دورة ثرية وداعمة للإعلام العربى.
وأضاف، خلال كلمته خلال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب والمنعقد بالمملكة المغربية، أن الأمانة الفنية تابعت تنفيذ قرارات المجلس بالتعاون الوثيق مع الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الإعلامية ذات صفة مراقب، وأشرفت على تنظيم سلسلة من الاجتماعات المكثفة توجت بإعداد مشاريع القرارات والمبادرات المطروحة على أجندة الدورة، والتى تتسم بقدر كبير من روح التجديد والتنوع والشمولية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي صلبها الدفاع عن الوضع الروحي والقانوني والتاريخي للقدس، يقول خطابى إن الأمانة العامة حرصت بتواصل مع وزارة الأعلام الفلسطينية عبر المندوبية الدائمة لدولة فلسطين على متابعة قرارات المجلس، والتفاعل الإعلامى مع التطورات الميدانية ونقل الحقائق للرأى العام العربى والدولى، منوها بجهود الاتحادات والمنظمات الإعلامية العربية كل من موقعها فى هذا الشأن.
وأعرب عن ارتياحه لاتخاذ الخطوات الهادفة لاستحداث "المرصد والمنصة المدمجة" في سياق اعطاء بعد ملموس لخطة التحرك الإعلامى، مثمنا الإسهامات القيمة لمؤسسة "وطنى الإمارات" والتعديلات المقترحة من الدول الأعضاء.
ودعا لاعتماد المجلس للنظام الداخلي للجنة العربية للإعلام الإلكتروني والتصنيف العمري للاستخدامات الإلكترونية، حماية لأطفالنا من الممارسات غير الآمنة التي تحرض على سلوكيات العنف والتطرف والكراهية.
واعتبر أن دورة الرباط منطلقا لبلورة رؤية جماعية واضحة في التعامل مع كبريات الشركات الرقمية على هدي خطة محكمة واثقا أن اللجنة المختصة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية لن تدخر جهدا لتكريس قواعد الحكامة والإنصاف في مجال الاتصال الإلكتروني ضمانا للسيادة الرقمية لدولنا، وتجسيدا لإرادة المجلس في كسب رهانات الانتقال الرقمى.
وأمام السيل المتدفق من المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي لا تخلو من حمولات زائفة أو مضللة، شدد خطابي على الأهمية الخاصة للبند المتعلق بإدراج التربية الاعلامية في المقررات التعليمية والحاجة الماسة لنشر ثقافة إعلامية تروم تنمية الحس النقدي لدى الشباب والشرائح المجتمعية الأكثر استخداما لهذه الشبكات.