رصدت وزارة الإعلام الفلسطينية، الأربعاء 208 انتهاكات لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصحفيين منذ بداية العام الحالي.
وقالت الوزارة -في بيان صحفي- إن شهر يونيو الجاري شهد تصاعدًا ملحوظًا في عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال ومجموعات من المستوطنين، خاصة في محافظتي جنين ورام الله والبيرة.
ووفق تقرير مقتضب أعدته الوزارة، شهد 20 يونيو الجاري اعتداء مجموعات من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال على مراسل قناة الغد ضياء حوشية، ومصورها منذر الخطيب، ومنعتهما من التغطية قرب قرية اللبن الشرقية، كما أصيب الصحفي خالد طه خلال هجوم للمستوطنين بالحجارة على مركبته بين حاجز زعترة الاحتلالي وبلدة يتما جنوب نابلس.
كما شهد يوم 19 يونيو الجاري اعتداءات لجنود الاحتلال بحق الطواقم الإعلامية في جنين ومخيمها، ببث مباشر أمام مستشفى "ابن سينا" خلال اقتحام المدينة ومخيمها وقصفهما. كما أصيب الصحفي حازم ناصر بالرصاص الحي في الخاصرة بعد محاصرته أثناء عمله، فيما تعرضت مركبة الصحفي حافظ أبو صبرا لإطلاق النار عند ميدان العودة قرب مدخل المخيم، ما أدى إلى تضررها، وجرت محاصرة طواقم شركة البعد الرابع، والمراسل نضال اشتية والصحفي إبراهيم الرنتيسي، وأطلق الاحتلال النار بشكل مباشر عليهما، وتمت محاصرة الصحفية رنين صوافطة أمام مبنى الوكالة في المدينة.
فيما جدّد الاحتلال في 15 يونيو الاعتقال المنزلي للمرة الثامنة بحق الصحفية المقدسية لمى غوشة.
ووفق التقرير، أصيب في 7 يونيو الجاري المصور ربيع المنير بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في البطن، والصحفي مؤمن سمرين برصاصة معدنية في الرأس خلال تغطيتهما اقتحام رام الله.
واعتبرت الوزارة استهداف الاحتلال للصحفيين خلال تغطية العدوان على جنين ومخيمها سعيًا إلى تكرار جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وفي المكان نفسه.
وأكدت الوزارة أن إطلاق النار صوب الصحفيين واستهداف سياراتهم وتضررها، يثبت أن الاحتلال يحاول منع حراس الحقيقة من نقل العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في جنين وسائر المحافظات.
وأطلقت الوزارة نداءً عاجلًا إلى المؤسسات الدولية لحماية الإعلاميين ومؤسساتهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بمحاسبة المعتدين على الصحفيين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.