أكد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ونظيره المجري "بيتر سيارتو"، وزير الخارجية والتجارة المجري، العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مؤكدين ضرورة المزيد من العمل للارتقاء بها نحو شراكة حقيقية وفاعلة ومستدامة تخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدت الأربعاء في إطار زيارة وزير الخارجية التونسي للمجر وتلتها جلسة عمل موسعة بحضور وفدي البلدين في أعمال الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة التونسية المجرية التي تُعقد لأول مرة على مستوى وزيري خارجية البلدين، والتي تم خلالها بحث واقع العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الوزيران إلى ثراء وتنوع مجالات التعاون في ميادين الفلاحة والتصرف في الموارد المائية وتكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الأخضر والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي.، معربين عن قناعتهما بإمكانية مزيد تطوير العلاقات الثنائية لما يتمتع به البلدان من إمكانيات وفرص تعاون واعدة، وذلك اعتمادا على الثقة المتبادلة ومبدأ الشراكة والمنفعة المتبادلة.
وثمّن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج استعداد السلطات المجرية لمرافقة تونس في مساعيها لمجابهة تداعيات الأزمة الغذائية والطاقية في العالم والتغييرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد التونسي.
وأشار إلى استجابة السلطات المجرية للنظر إيجابيا في إمكانية انتداب كفاءات ومهارات تونسية للعمل في القطاعات الاقتصادية المجرية التي تشكو نقصا في اليد العاملة، وذلك في إطار منظم يتم تحديد آلياته من قبل الخبراء في البلدين.وعبر الوزيران عن رغبتهما المشتركة من أجل إرساء تعاون مثمر في مجال النقل عبر السكك الحديدية والمناجم.
وجرت المباحثات التونسية المجرية في مناخ متميز وإيجابي يسوده الانسجام والتوافق، وقد تم التوقيع على محضر الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة ومذكرتي تفاهم للتعاون في المجال الزراعي والأرشيف.
من جانبه، أكد "بيتر سيارتو" وزير الخارجية والتجارة المجري بالمناسبة الاستجابة لرغبة الجانب التونسي في الترفيع في عدد المنح الدراسية لفائدة الطلبة التونسيين من 200 إلى 250 منحة ابتداء من السنة الدراسية القادمة.