أكدت محللة شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا جازيني، صعوبة الوصول إلى آلية توافقية تعيد توحيد ليبيا خلال الفترة الحالية لعدم تقديم الشخصيات الليبية لأية تنازلات، موضحة أن مراكز القوى المتنافسة لديها الموارد المالية التي توفر لها التمويل في ظل انعدام الثقة بين الأطراف الليبية بسبب الانقسامات السياسية والصراعات الداخلية، مشيرة إلى الانقسامات في مواقف الأطراف الإقليمية والدولية حول سبل حل الأزمة الليبية.
وأشارت كلوديا جازيني في تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن "صياغة اتفاق حول حكومة وحدة جديدة لن يكون سهلاً نظرًا للتوترات القائمة"، مؤكدة أن المشكلة الرئيسية في ليبيا تكمن في استمرار الخلافات حول آلية إجراء الانتخابات التي تسعى لها الأمم المتحدة والمعارضون الليبيون للوضع الراهن، وذلك في ظل وجود فريق آخر "يسعى لإبرام اتفاق لتقاسم السلطة في البلاد"، على حد تعبيرها.
ولفتت إلى أن احتمالات إجراء الانتخابات في ليبيا خلال العام الجاري أو المقبل صعبة في ظل وجود المجموعات المتنافسة التي تسعى لكسب المزيد من الوقت لوضع العقبات، مشيرة إلى فشل خطة الأمم المتحدة التي كانت تهدف إلى كسر الجمود السياسي في البلاد، مضيفة "إجراء الانتخابات الرئاسية في دولة مثل ليبيا ما زالت منقسمة بمثابة مقامرة عالية الخطورة ويمكن أن تزعزع الاستقرار بدلا من حل المشكلات."
وتعاني ليبيا من جدل عقب انتهاء اللجنة الليبية المشتركة المعنية بوضع قوانين الانتخابات "6+6" من صياغة مشاريع القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد خلال الأشهر المقبلة، وتحاول الأمم المتحدة تقريب وجهات النظر بين كافة الفرقاء لتعزيز إجراءات بناء الثقة بينهم.
بدوره، أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، دعم بلاده لجهود مبعوث الأمم المتحدة الرامية إلى جمع صفوف الليبيين للتغلب على كل العقبات.
وأشاد مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا فى تغريدة على تويتر، وفقا لوكالة الأنباء الليبية الأربعاء الماضي، بالإحاطة التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام عبدالله باتيلى أمام مجلس الأمن، موضحا أن الإحاطة قدمت تعريفًا بالعقبات الرئيسية أمام تحديد خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.