أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، محاصيل زراعية على مساحة 6 دونمات، في قرية ترمسعيا شمال رام الله، وقال عضو مجلس قروي المغير نعيم أبو مرزوق لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن مستوطني "عادي عاد" أشعلوا النيران في 6 دونمات مزروعة بالقمح، تعود ملكيتها للمواطن نضال أحمد أبو عليا من قرية المغير شرق رام الله.
يذكر أن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، شنوا، الأربعاء الماضي، عدوانا على قرية ترمسعيا، أسفر عن استشهاد الشاب الفلسطيني عمر جبارة "أبو القطين" (25 عاما)، وإصابة 12 آخرين بالرصاص الحي، وإحراق نحو 30 منزلًا، وأكثر من 60 مركبة.
على جانب آخر، أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، السبت، وفدًا من جامعة الدول العربية برئاسة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة، على آخر تطورات الأوضاع وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد اشتية - خلال اللقاء، الذي حضره وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني - على أهمية الزيارات لفلسطين بهدف الاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع، وحشد الدعم للقضية الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته، ولتشكل رسالة أمل وتعزيز لصمود الفلسطينيين.
وأطلع اشتية الوفد على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع وانتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين الإرهابية المتواصلة على عدد من البلدات والقرى وما شهدته من حرق للمنازل والسيارات وتدمير الممتلكات في "ترمسعيا" و"اللبن" و"سنجل" و"عوريف" و"أم صفا"، وبحماية من جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن الحكومة في إسرائيل تشهد تغييرًا كاملا في النظام نحو "الصهيونية الدينية"، وعلى رأس أهدافها الحرب على القدس والمقدسات فيها خاصة المسجد الأقصى، ومسارعة وتيرة الاستيطان بشكل كبير، وتغيير قواعد إطلاق النار بهدف القتل.
وقال اشتية: "في ظل غياب الأفق السياسي نحن الآن بحاجة بشكل كبير لعمل مشترك من أجل خلق حراك دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".