يبدأ ضيوف الرحمن غدا الاثنين قضاء يوم التروية في مشعر منى استعدادا للوقوف بصعيد عرفات الطاهر بعد غد الثلاثاء الذي يعتبر ركن الحج الأعظم.
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم، لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، حيث كان معدومًا في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وقيل سمي بذلك لأن الله أرى نبيه إبراهيم عليه السلام المناسك في ذلك اليوم، كما أن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه، فأصبح يروي في نفسه أهو حلم؟ أم من الله؟ فسمي يوم التروية.
وتبدأ مناسك الحج التروية بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج والمستحب أن يحرم به صباحا قبل الزوال.
ويتوجه الحاج بعد ذلك من مقر إقامته إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها.. والمبيت في منى سنة وليس واجب، بمعنى أن الحاج لو صعد إلى عرفات مباشرة، ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه وهو ما تفعله أغلب البعثات لتجنب الزحام.
ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى، كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصرا دون جمع، بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة، ثم يقضي ليلته هناك، ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجها إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.
وتستعد بعثات الحج المصرية الثلاث (القرعة والسياحة والتضامن) لتصعيد الحجاج المصريين الى صعيد عرفات مساء غد الاثنين.
وقامت بعثة حج القرعة بتوزيع وجبات جافة على الحجاج المصريين لاصطحابها معهم إلى عرفات وخلال أيام التشريق.