أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، بيانا للاحتفاء بمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجارغير المشروع بها، والذي يوافق 26 يونيو من كل عام،حيث أعلنت الأمم المتحدة أن الاحتفال بهذا اليوم لعام 2023 سيكون تحت شعار الأشخاص أولاً: لننهى الوصم والتمييز ونعزز الوقاية منهما، وذلك من أجل تعزيز العمل والتعاون في تحقيق عالم خالٍ من تعاطي المخدرات.
ومن جانبها قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن الهدف من حملة هذا العام هو رفع مستوى الوعي حول أهمية معاملة الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، وتقديم خدمات تطوعية مسندة بالأدلة للجميع، مع إعطاء الأولوية للوقاية، كما تهدف الحملة إلى مكافحة الوصمة والتمييز ضد متعاطي المخدرات، حيث أن مشكلة المخدرات العالمية هي قضية معقدة تؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
ونوهت إلى أن إطار العمل الإقليمي للدول العربية (2023-2028) الذي تم توقيعه من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووكيل أمين عام الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بتاريخ 26 مارس الماضي، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يعد إطارا استراتيجيا شاملا للتعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وجامعة الدول العربية، كما تبرز هذه الوثيقة الحاجة إلى نهج مرن وتعاوني وابتكاري يعتمد على تعزيز التعاون والشراكة المتعددة والمبادرات على كافة الأصعدة.
وأشارت في هذا السياق، إلى أن هذا الإطار الإقليمي يحدد ست مجالات أساسية لتوجيه البرامج المراد تنفيذها على كافة المستويات الإقليمية والعربية والوطنية منها اتباع نهج متوازن لمكافحة المخدرات.
وفى هذا الصدد، أكدت السفيرة د هيفاء أبو غزالة، على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولى اهتماماً كبيرا بموضوع الصحة النفسية ومكافحة المخدرات، وتبلور هذا الاهتمام بصدور القرار رقم 11 عن الدورة الـ 54 لمجلس وزراء الصحة العرب التي انعقدت في مارس 2021، الذي اعتمد بموجبه القانون الاسترشادى بشأن حماية حقوق المرضى النفسيين والأشخاص الذين اقلعوا والذين لديهم الرغبة في الإقلاع عن تعاطى المواد المخدرة، وقد تم تعميمه على الدول العربية الأعضاء للاسترشاد به في اعداد القوانين الوطنية بها.