شيّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطينى، اليوم الأربعاء، جثامين تسعة شُهداء ممن ارتقَوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال عدوانها الأخير على مدينة "جنين" ومخيمها.
وانطلق موكب تشييع جثامين الشهداء التسعة بمشاركة الآلاف من مختلف المحافظات من أمام مستشفى جنين الحكومي تجاه المدينة ومخيمها قبيل ظهر اليوم، وحُمل الشهداء على الأكتاف، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليهم، قبل أن يتم مواراتهم الثرى في مقبرة الشهداء الجديدة.
وردد المشيعون بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمناء سر الحركة، وجمع من الفعاليات الوطنية والمجتمعية من مختلف المحافظات، الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى الوحدة الوطنية.
وطالب المشيعون المجتمع الدولي بالتدخل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وعمليات تصفية، وإعدام، ومجازر يومية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدوانا واسعا على مدينة جنين ومخيمها استمر على مدار يومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابًا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.