دعا منسق الأمم المتحدة للإغاثة فى حالات الطوارئ مارتن جريفيث، إلى استمرار تقديم الدعم والمساعدات إلى شمال غرب سوريا، ومناطق الأزمات الأخرى، والسماح لصادرات الحبوب الأوكرانية والروسية بالوصول إلى الأسواق العالمية فى خضم الحرب المستمرة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار جريفيث إلى قضية العنف القائم على النوع الاجتماعى فى دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى الأزمة فى السودان.
وقال إن مجلس الأمن الدولي، أذن باستخدام آلية إيصال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا لأول مرة فى عام 2014، ومن المقرر أن ينتهى تفويض مجلس الأمن باستخدام هذه الآلية فى 10 يوليو، مشيراً إلى أن المفاوضات بشأن تمديد هذه الآلية المنقذة للحياة تمر بمنعطف حاسم.
وشدد جريفيث على الحاجة إلى ضمان زيادة الدعم الإنسانى لسوريا، حيث يعيش 90 فى المائة من السكان تحت خط الفقر بعد أكثر من عقد من الحرب.
وأضاف المسؤول الأممى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا البالغة 5.4 مليار دولار تم تمويلها بنسبة 12 فى المائة فقط، منبّها إلى أن نقص التمويل قد يجبر برنامج الأغذية العالمى على خفض الحصص الغذائية بنسبة 40 فى المائة.
وتطرق إلى مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، وهى جزء من اتفاقيتين تاريخيتين تم توقيعهما بوساطة الأمم المتحدة فى يوليو الماضى بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، ومن المقرر أن ينتهى مفعول سريان المبادرة فى 17 يوليو، وسهّلت الصفقة تصدير ملايين الأطنان من الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية، وتهدف إلى ضمان الشيء نفسه بالنسبة للأغذية والأسمدة الروسية، لكن موسكو ظلت تقول مرارا إنها لا ترى سببا لمواصلة مشاركتها فى المبادرة.
وسلط جريفيث الضوء على الدور الحاسم لشركاء المجتمع المدنى فى تقديم المساعدات فى السودان، الذين "يخاطرون بحياتهم يوميا لمساعدة مجتمعاتهم المحلية وأحيائهم".
كما تناول مسؤول الشؤون الإنسانية العنف القائم على النوع الاجتماعى فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووصفه بأنه من بين "المآسى الرهيبة " فى البلاد، محذرا من حدوث 125 ألف حالة هذا العام إذا استمر معدل العنف على هذا النحو.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، لفت جريفيث إلى الجفاف غير المسبوق فى القرن الأفريقى بعد ستة مواسم من احتجاب الأمطار، وقال إن العاملين فى المجال الإنسانى كثفوا مشاركتهم فيما يتعلق بمؤتمرات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، ومن المقرر أن تعقد القمة الثامنة والعشرون (COP28) فى الإمارات فى نوفمبر المقبل.