أكد الرئيس السورى بشار الأسد ضرورة تعزيز التعاون العربي، ثنائيا أو جماعيا، عبر التجمعات الإقليمية أو عبر جامعة الدول العربية لتخفيف تداعيات الوضع الدولى المتفاقم على الدول العربية واستغلال ما تم تحقيقه من إيجابيات فى الفترة الأخيرة.
وأشار الأسد - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السوداني، اليوم /الأحد/ فى دمشق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) - إلى أنه تم مناقشة قضايا كثيرة خلال اللقاء، من بينها الوضع العربى المستجد، مؤكدا أهمية زيارة رئيس السودانى إلى سوريا للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية فى ظل التحديات الكبرى على المستوى العالمى وانعكساتها على الدول العربية.
ولفت إلى وجود تحديات أخرى، فى مقدمتها تحدى الإرهاب والتعاون بمجال مكافحته، بالإضافة إلى التعدى على المقدسات، مشددا على أن هذه الزيارة ستسهم فى تعزيز العلاقات الاقتصادية البينية بين البلدين، كما ستشكل نقلة ليست فقط نوعية بل فعلية وعملية وحقيقية فى إطار العلاقات الأخوية.
ومن جهته، قال السودانى "إن الأمن والاستقرار بين البلدين عاملان يدفعان نحو المزيد من الترابط والتعاون والتنسيق لمواجهة كل المخططات والتحديات التى تضر بالشعبين"، مؤكدا موقف العراق الداعم لوحدة الأراضى السورية وسيادتها الكاملة على أراضيها، حيث أنها مسألة تعنى الأمن القومى العراقي.
وأضاف أن "مفتاح أمن المنطقة والاستقرار هو مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية ذات الجذر الاقتصادي، وربط الشعوب الشقيقة والصديقة بشراكات ومصالح، والاستثمار فى مستقبل الشباب"، منوها بأن العراق عمل جاهدا على عودة سوريا إلى موقعها الطبيعى ومقعدها فى الجامعة العربية، كما يعمل مع كل الدول والقوى الداعمة للاستقرار على تعافى سوريا اقتصاديا ومعالجة آثار الحرب.
وتابع: "هناك تحديات مشتركة عديدة نعمل على مواجهتها، ومنها تحديات شح المياه التى يجب التعاون بها لضمان الحصص المائية العادلة للبلدين"، لافتا إلى التزم بلاده بإعادة مواطنيه من مخيم الهول، مجددا التأكيد على أن أبواب العراق مفتوحة للاستثمار، فضلا عن دعمه للإجراءات الرامية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بما يحقق مصالح الشعب السورى وضمان استمرار وصول وإدخال المساعدات والاحتياجات الضرورية إلى جميع فئات الشعب السوري.
وجدد السودانى التأكيد على موقف العراق الثابت الرافض لأى احتلال إسرائيلى للأراضى العربية أينما كانت، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطينى لنيل حقه فى إقامة دولته الوطنية على أرضه التاريخية، معربا عن رفضه لآى إساءة للمقدسات الإسلامية.