ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن كسوة الكعبة التى تزن 850 كيلوجراما، ومقسمة على 47 قطعة قماش بعرض 98 سم، وارتفاع 14، تطرز بخيوط من الذهب والفضة، ويصل عدد قطع المذهبات إلى 54 قطعة على الكعبة، في قسم متخصص باسم "تطريز المذهبات" بالمجمع، وذلك باستخدام 120 كيلو جراما من المذهبات، و100 كيلو جرام من الفضة المطلية بماء الذهب، و760 كيلو جراما من الحرير.
وأوضحت الوكالة اليوم الأربعاء أنه عند الانتهاء من جميع مراحل الإنتاج والتصنيع، وفي منتصف شهر ذي القعدة، يقام حفل سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة وتسلم الكسوة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام، الذي بدوره يقوم بتسليمها إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المسجد النبوي، أما هذا العام فقد صدر أمر ملكي بتسليم كسوة الكعبة في العاشر من شهر ذي الحجة.
وأشارت إلى أن آخر قطعة يتم تركيبها وهي "ستارة باب الكعبة المشرفة" تأتي من أصعب مراحل عملية تغيير الكسوة، وبعد الانتهاء منها يرفع ثوب الكعبة المبطن بقطع متينة من القماش الأبيض، وبارتفاع نحو ثلاثة أمتار من شاذروان (القاعدة الرخامية للكعبة) المعروفة بعملية "إحرام الكعبة" ويرفع ثوب الكعبة.
يذكر أنه في دار خاصة بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة في عام 1346 هـ، بدأت قصة كسوة الكعبة المشرفة كأول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة، بتكلفة سنوية تجاوزت حاليا 20 مليون ريالٍ سعودي، وتتم حياكتها وتطريزها كل عام بخيوط من الحرير والذهب والفضة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الواقع بأم الجود في مكة المكرمة، لتكون جاهزة ليوم تغييرها الذي سيكون هذا العام في غرة محرم 1445هـ.
وتوالى الاهتمام والعناية بصناعة الكسوة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه من بعده، ففي بدايات الثمانينات الهجرية أمرَ الملك سعود بن عبد العزيز بتجهيز مصنع الكسوة المشرفة، وأسند هذه المهمة حينها إلى الملك فيصل، الذي كلفَ وزيرَ الحج والأوقاف السعودي حسين عرب فاختار مبنى تابعا لوزارة المالية في جرول حيث تم الانتهاء من أول كسوة تصنع بالمصنع الجديد بعد عمل استمر ثلاثة أشهر.