ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن ما لايقل عن 345 طفلا قد قتلوا وأصيب 2025 آخرون خلال المائة يوم، التى مرت من النزاع فى السودان.
وأشارت المنظمة - في تقرير وزعته، اليوم الاثنين، فى جنيف - إلى أنها تلقت تقارير عن حدوث 2500 انتهاك جسيم لحقوق الأطفال - بمعدل واحد كل ساعة على الأقل - ورجحت المنظمة الدولية أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير، وأضافت أن ما يقرب من 14 مليون طفل بحاجة الى الدعم الإنساني فى السودان.
وأكدت أنها تلقت تقارير مقلقة عن تصاعد الهجمات ضد المرافق الصحية في أجزاء من السودان، منوهة بأن ما يقدر بنحو 68% من المستشفيات في المناطق الأكثر تضررا قد اضطرت إلى تعليق الخدمة فى وقت تعرضت 17 مستشفى على الأقل للقصف، والعديد من المستشفيات الأخرى قد تحولت الى قواعد عسكرية.
وتابعت أن ما يقرب من 3.8 مليون شخص قد نزحوا داخليا فى السودان منهم 1.9 مليون من الأطفال، كما تم طرد 1.7 مليون طفل إضافي من ديارهم، وهم الآن يتنقلون داخل السودان ويعبرون حدوده وهم عرضة للجوع والمرض والعنف والانفصال عن أسرهم، فى وقت تتزايد التقارير عن عمليات الاختطاف وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة والعنف الموجه عرقيا والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، مشيرة إلى أن ما يقرب من 4.2 مليون امرأة وفتاة يتعرضن لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ولفتت إلى أن الحركة تظل مقيدة بسبب الوضع الأمني والحواجز الإدارية والعوائق البيروقراطية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مضيفة أن العقبات أدت إلى تعرض ما لا يقل عن 690 ألف طفل لسوء التغذية الحاد الوخيم، و1.7 مليون طفل دون سن عام واحد يتعرضون لخطر فقدان التطعيمات الحرجة، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
بدوره.. قال نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني وعمليات التوريد تيد شيبان إن حجم التأثير الذي أحدثه هذا الصراع على الأطفال في السودان خلال المائة يوم الماضية يكاد يتجاوز الفهم، حيث يقتلون ويصابون ويختطفون ويرون المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية والإمدادات المنقذة للحياة التي يعتمدون عليها تتعرض للتلف أو التدمير أو النهب.
وأضاف أن المائة يوم الماضية من النزاع فى السودان أظهرت أن الآثار المباشرة وغير المباشرة على الأطفال والأسر مدمرة، وأنه بدون اتخاذ إجراءات متضافرة بما في ذلك التزام أطراف النزاع بوقف القتال ودعم القانون الدولي، فإن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال ستزداد سوءا.
وحذر من أنه بدون وصول مضمون وآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات المنقذة للحياة، إلى جانب التمويل الإضافي المطلوب بشكل عاجل، فإن مستقبل ملايين الأطفال فى السودان سيظل في الميزان، خاصة وأن نداء الاستجابة الذى وجهته (يونيسيف) لتمويل يبلغ 838 مليون دولار تم تمويله حتى منتصف يوليو الجاري بنسبة 9% فقط.