قال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة إن إعلان الجمهورية يوم 25 يوليو 1957 جاء تتويجا لمسار نضالي وطني طويل خاضه الشعب التونسي ضدّ المستعمر الفرنسي منذ 1881.
وقال بودربالة - في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة والستين لإعلان النظام الجمهوري - إن ذكرى إعلان النظام الجمهوري تظل راسخة إلى اليوم في أذهان جميع التونسيين لما تحمله من دلالات ومعان تكرس سيادة الشعب وحريته وكرامته، وإعادة السلطة للشعب التونسي فأصبح صاحب السيادة ومصدر السلطة.
وقال إن تاريخ 25 يوليو الرمز الذي شهدت فيه تونس أحداثا وتطوّرات مختلفة على مرّ الزمن، واقترن كذلك بإعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الأحد 25 يوليو 2021، جملة من القرارات والتدابير الاستثنائية لإنقاذ الدولة والمجتمع أمام أزمة سياسية حادة بين مكوّنات منظومة الحكم، وتزامنا مع احتجاجات تخللتها أعمال عنف في مختلف انحاء البلاد.
وقال إن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار، في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع، ووضع حدا لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده.
وأضاف إن مسار البناء تواصل بخطى ثابتة، وحقّق خطى إيجابية يحق لنا ان نفاخر بها اليوم كمجلس نيابي يضطلع بوظيفته التشريعية ويعمل بكل ثبات على صون مبادئ الجمهورية وثوابتها ، وتمثيل الشعب ، صاحب السيادة، احسن تمثيل وفق الأسس والمبادئ التي ارساها دستور تونس الجديد الذي حظي بموافقة الشعب في استفتاء انتظم يوم 25 يوليو 2022، وفي ذلك خير ترجمة لثوابت وقيم الجمهورية.