أكدت رئاسة شؤون الحرمين جاهزية المسجد الحرام بساحاته ومرافقه لاستقبال قاصدي المسجد الحرام طوال العام، حيث تم توفير الخدمات كافة لينعم المعتمر والزائر بأفضل الخدمات التي تمكنه من أداء عباداته بيسر وسهولة.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المهندس ماهر الزهراني - وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس) - "إن الخدمات والاستعدادات التي تقدم لقاصدي الحرم المكي تضمنت برنامج إجابة السائلين بالمسجد الحرام، وهو جاهز على مدار الساعة، ويقوم عليه ما يزيد عن 70 من أصحاب الفضيلة عبر 49 موقعا، وذلك للتعريف بفضل صيام الأيام البيض وغيرها من الأيام الفضيلة، وتوعية الزوار بالأمور الشرعية والدينية التي تعينهم على أداء مناسكهم".
وأوضح أنه تم تجهيز 9 آلاف عربة عادية وكهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة، وربطها عبر تطبيق "تنقل"، لتنظيم عملية دخولهم وخروجهم وإرشادهم إلى أماكن المصليات وتنظيم الحشود وضمان انسيابية الحركة داخل المسجد الحرام لاستقبال الصائمين والمصلين، لافتًا إلى أن فريق الرئاسة الهندسي والفنّي قام بفحص السلالم الكهربائية والمصاعد وأنظمة الإطفاء وأجهزة الإنذار والمسارات المخصصة للمشاة وخطط الطوارئ من خلال فريق عمل هندسي ميداني مدعوم بكوادر فنية وإدارية.
ونوه بالدور الفعال في الوكالات النسائية داخل المسجد الحرام، حيث يقمن باستقبال القاصدات والصائمات والزائرات بالحفاوة والترحيب وتقديم الكتيبات التي تساعدهن في أداء نسكهن وعباداتهن وفق النهج الصحيح، وتوديعهن بالهدايا القيمة، كالمصاحف وعبوات ماء زمزم، كما تهيئ لهن المصليات وتجهزنها بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة كالقلم القارئ ومصاحف برايل، وحافظات زمزم، ومن مهامهن الجليلة انسيابية دخول وخروج القاصدات وانتظام وصولهن إلى صحن المطاف والمسعى والمصليات على مدار اليوم.
وأضاف الزهراني أن التقنية الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي تساند في عملية النظافة والتعقيم والتطهير من خلال 11 روبوتا ذكيا للتعقيم و20 جهاز بايوكير للتعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح في وقت واحد وبسرعة عالية وبشكل فعال، و20 جهاز تعقيم ضبابي يستخدم لتعقيم المناطق التي يصعب الوصول إليها، مثل الأسقف والأعمدة، و600 جهاز آلي لتعقيم الأيدي، إضافة إلى عدة فرق تعمل على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من 70 ألف لتر من المعقمات، وتهيئة 20 ألف عبوة ماء زمزم، إضافة إلى توزيع 4500 حافظة ماء زمزم في أرجاء المسجد الحرام.
وشدد على أن الرئاسة تسخر كل الخدمات والطاقات البشرية لتُعين الصائمين والقاصدين والزوار على تمام نسكهم في بيئة تعبدية خلال الأيام البيض الثلاثة (13، 14، 15) من كل شهر، إلى جانب توفير مراقبين على أبواب المسجد الحرام لاستقبال الصائمين وتوجيههم إلى الأماكن المجهزة بموائد الإفطار.