اعتبر عضو المكتب السياسى لحركة "الجهاد الإسلامى فى فلسطين" الشيخ نافذ عزام أن الأوضاع الصعبة التى تمر بها المنطقة العربية أخطر بمراحل مما حدث منذ مائة عام عندما تم تقسيم المنطقة بناء على ما سمى بـ"اتفاق سايكس بيكو" بين إنجلترا وفرنسا، مؤكدا أن القضية الفلسطينية حاضرة ولن تموت رغم ما وصفه بـ"محاولات صرف الأنظار عنها".
وقال عضو المكتب السياسى للجهاد -فى كلمته بمهرجان جماهيرى نظمته "سرايا القدس" الجناح العسكرى للحركة مساء اليوم /الخميس/ فى رفح جنوب غزة تكريما لضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع 2014- إن الرسالة الأبرز للمهرجان اليوم تتمثل بتأكيد أن فلسطين حاضرة ولن تموت رغم الخلل الذى أصاب موازين القوى بالمنطقة العربية، والمعاناة الكبيرة التى تتوسع فى فلسطين.
وأضاف أن ما يجرى فى المنطقة موجه بالدرجة الأولى نحو فلسطين ويراد منه إشغال الأمة عن قضيتها الأهم وكسر إرادة الشعوب وإعادة رسم خارطتها من جديد بشكل أخطر بمراحل من التقسيم الذى تم قبل أكثر من 100 عام بناء على اتفاق "سايكس بيكو".
وقال عزام إن الصراع مع المحتل الإسرائيلى يمثل صراعا بين قيم الإنسانية التى يمثلها الفلسطينيون وشهداؤهم الذين يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم، والإرهاب والقتل والإجرام الذى يمثله الاحتلال الإسرائيلي، وإن الحرب الماضية التى شنها الاحتلال الإسرائيلى فى 2014 على قطاع غزة، دليل على همجية الاحتلال فى استهداف الأطفال والشيوخ والنساء.