اخبار الكويت
قاطع النواب الشيعة الأربعاء جلسة مجلس الأمة الكويتى غداة اصدار أحكام بحق 26 شيعيا متهمين بالتخابر مع إيران وحزب الله اللبنانى، شملت اعدام اثنين منهما أحدهما إيرانى، والسجن المؤبد لثالث.
وأبلغ النواب التسعة، من أصل خمسين نائبا، بشكل رسمى مجلس الأمة امتناعهم عن حضور الجلسة العادية المقررة اليوم، من دون أن يقدموا سببا لذلك، لكن تصريحات بعضهم، أوحت بأن الامتناع يعود إلى حالة من "السخط" فى أوساط شيعة الكويت من اتهامهم "بالعمالة" لإيران، وقال النائب صالح أحمد عاشور فى تصريحات نقلها حسابه على موقع "تويتر"، أن "السخط الشعبى وخاصة الكويتيون الشيعة بلغ ذروته فى الأيام الأخيرة".
وأضاف "ففى حين تتهم أبناء طائفة بأكملها من شخصيات ووجهاء وقياديين وحتى المواطن البسيط، بالعمالة لإيران والانتماء لحزب الله والتخوين وذلك بالعلن وفى ندوات عامة ولقاءات تلفزيونية يقابله تساهل لم نشهده من قبل عمن يشهر السلاح ويقاتل مع الفصائل الإرهابية فى سوريا والعراق من دون ان يتخذ أى اجراء ضدهم".
ورأى أن "كل هذا التمييز وغيره كثير تراه فئة رئيسية من فئات المجتمع الكويتى فكيف لا يحق لها ان تسخط، وكانت محكمة الجنايات اصدرت الثلاثاء احكاما بحق مجموعة من 26 شيعيا بينهم 23 موقوفا متهمين بالتخابر مع إيران وحزب الله الشيعى الحليف لها، وتهريب الأسلحة والتخطيط لتنفيذ تفجيرات.
وقضت المحكمة بإعدام اثنين من المتهمين، بينهم إيرانى يحاكم غيابيا، هو الوحيد غير الكويتى فى المجموعة. كما قضت بالسجن المؤبد لاحد افرادها، واحكام متفاوتة بالسجن على آخرين بين خمسة و15 عاما. وفرضت غرامة على أحد أفراد المجموعة، وتمت تبرئة ثلاثة منهم، وتأتى الاحكام فى وقت تشهد العلاقات الخليجية الإيرانية توترا على خلفية الأزمة الدبلوماسية الحادة التى اندلعت بين الرياض وطهران إثر اعدام السعودية الشيخ الشيعى نمر النمر.