اقترح الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى وزيرا فى حكومة الحبيب الصيد التى حجب البرلمان الثقة عنها يوم السبت ليكون رئيسا جديدا للوزراء ويقود حكومة الوحدة الوطنية.
?? ??وكان البرلمان قد حجب الثقة عن حكومة الصيد يوم السبت الماضى قائلا إنها فشلت فى تحقيق تقدم فى الإصلاحات ومكافحة الفساد بعد مبادرة تقدم بها الرئيس السبسى قبل شهرين لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون أكثر جرأة فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفرض هيبة القانون فى مواجهة موجة من الاعتصامات والإضرابات. ??
??وقال عصام الشابى القيادى فى الحزب الجمهورى الذى يشارك فى مفاوضات اختيار رئيس الوزراء المقبل إن الرئيس السبسى اقترح أمس الثلاثاء اسم يوسف الشاهد وزير الشؤون المحلية فى حكومة الصيد والقيادى بحركة نداء تونس لرئاسة حكومة الوحدة. ?? ??وأضاف أن من المقرر أن يرد المشاركون على مقترح الرئيس يوم الأربعاء المقبل الثالث من أغسطس آب وأنه لم يتقرر شيء رسميا بعد. ??
??وقالت مواقع إخبارية محلية إن الشاهد تربطه علاقة مصاهرة برئيس ?? ??الجمهورية. وعلى الفور أثار مقترح تعيين الشاهد رئيسا للوزراء حملة انتقادات واسعة شنها نشطاء على تويتر وفيسبوك عنوانها "نسيبك(صهرك) فى دارك" فى إشارة لرفض التعيين.
?? ??ويواجه السبسى أيضا حملة شرسة بسبب ابنه الذى يتزعم حزب نداء تونس والذى أسسه الرئيس نفسه قبل أربع سنوات. ويتهمه خصومه بأنه يسعى لتوريث ابنه وهو ما ينفيه الرئيس والمقربون منه. ??
??والشاهد (41 عاما) حاصل على الدكتوراه فى العلوم الزراعية ودرس فى كليات تونسية وفرنسية. ?? ??ومنذ ثورة 2011 التى أطاحت بزين العابدين بن على حظيت تونس بالإشادة باعتبارها نموذجا يحتذى للديمقراطية بالمنطقة.
ولكن هجمات متشددين اختبرت الحكومة كما أدى التناحر السياسى الداخلى إلى إبطاء التقدم الاقتصادى. ?? ??وأدت ثلاث هجمات شنها متشددون إسلاميون العام الماضى من بينها هجومان بالأسلحة النارية على سائحين أجانب فى متحف ومنتجع ساحلى إلى إلحاق ضرر بالغ بصناعة السياحة التى تمثل نحو ثمانية فى المئة من الاقتصاد وأحد المصادر الرئيسية للوظائف.