أدان سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق، ورئيس تيار المستقبل، قرار محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة بكفالة مالية عالية بلغت 150 مليون ليرة بعد تخطيطه لاغتيالات وتفجيرات.
وقال الحريرى عبر صفحته الشخصية على تويتر: "مهما كانت أوجه التعليل لقرار محكمة التمييز العسكرية بإطلاق ميشال سماحة، فإنه قرار بإطلاق مجرم متورط بواحدة من أقذر الجرائم بحق لبنان"، مؤكدا أن إجماع الضباط فى المحكمة على القرار هو إجماع على تقديم مكافأة مجانية للمجرم باسم القانون وانتهاك لمشاعر معظم اللبنانيين، وأنه عار ومشبوه ومكافأة للمجرم ولن أسكت عنه.
وتابع الحريرى:"البعض سيرى فى القرار بشأن سماحة تدبيراً قضائياً صرفاً ونخشى أن يكون وصمة عار فى جبين القضاء العسكرى، مؤكدا أن اللبنانيين فى كل الأحوال حكموا عليه بأنه مجرم أوقف بالجرم المشهود وهو يشرع بالقيام بأعمال إرهابية ويخطط لقتل مواطنين أبرياء.
وأعرب الحريرى عن استيائه من القرار، قائلا: "نشعر فى هذا اليوم بالقرف من عدالة منقوصة وبالخوف على أمن اللبنانيين طالما ستبقى الأبواب مفتوحة للمجرمين للهروب من الحكم العادل، موضحا: "لكنها مناسبة لأتوجه بالتحية فى هذا اليوم إلى روح الشهيد وسام الحسن وإلى أبطال فرع المعلومات الذى يقومون بدورهم فى حماية لبنان.
واختتم الحريرى تدويناته بالترحم على شهداء لبنان قائلا: "رحم الله الشهداء الذين سقطوا فداءً للبنان وحريته وسلامته، ولعن الله المجرمين ومن يقف وراءهم".
ويأتى قرار إخلاء سبيل سماحة قبل أسبوع واحد من جلسة استجوابه يوم الخميس المقبل فى قضية "نقل متفجرات من سوريا والتخطيط لاستهدافه شخصيات سياسية ودينية" بالتعاون مع اللواء السورى على المملوك ومدير مكتبه.
وتضمن قرار الإخلاء منع وكلاء الدفاع عنه من الإدلاء بأى تصريح أو إعطاء أى معلومات لحين الانتهاء من المحاكمة وصدور الحكم.