دارت معارك اليوم الاثنين، بين القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف العربى بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم، فى محيط تعز (جنوب غرب)، مع محاولة هذه القوات تعزيز تقدمها غرب المدينة التى يحاصرها المتمردون منذ أشهر، بحسب مصادر عسكرية.
وحققت قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى خلال الأيام الماضية لا سيما الأحد، تقدما غرب تعز، ما أتاح لها تحقيق اختراق فى الحصار المفروض من قبل الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح على ثالث كبرى مدن اليمن. وتمكنت هذه القوات من فتح طريق وعر يصل تعز بالمحافظات الجنوبية.
وقالت مصادر عسكرية إن "منطقة الربيعى غرب تعز تشهد مواجهات بين قوات الشرعية والمتمردين فى إطار خطة كسر الحصار عن تعز"، متحدثة عن مقتل 11 من المتمردين وتدمير أربع عربات عسكرية لهم، فى غارات شنها التحالف لدعم القوات الحكومية خلال المعارك.
وتقع منطقة الربيعى قرب وأدى الضباب حيث استعادت القوات الحكومية أمس الأحد مرتفعات أتاحت لها اختراق الحصار حول المدينة، وأن بشكل جزئى وغير آمن بشكل كامل.
وأوضح الناطق باسم المجلس العسكرى الموالى لهادى فى تعز العقيد عبد العزيز المجيدى: "بات الطريق مفتوحا بين غربى تعز ومحافظات الجنوب، لكنه الطريق الوعر وليس الرئيسي" الذى يقع شرق المدينة.
وأضاف لوكالة فرانس برس: "بات فى إمكان المساعدات الآن التوجه نحو تعز، لكن تبقى لنا مشكلة الألغام" المزروعة على جانبى الطريق.
على الصعيد الإنساني، إفاد موقع وكالة الأنباء الرسمية أن جمعيات خيرية وزعت نحو 40 طنا من المواد الغذائية لآلف أسرة فى محافظة تعز.
وكثفت قوات هادى بدءا من الخميس محاولاتها لفك الحصار ووصل المدينة بالمحافظات الجنوبية التى استعادت السيطرة عليها الصيف الماضي، بعد اشهر من بدء التحالف عملياته فى مارس 2015.
ومن شمال اليمن، واصل المتمردون استهداف جنوب السعودية.
وأفادت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن إصابة ثلاثة مقيمين جراء "سقوط مقذوف عسكرى من داخل الأراضى اليمنية على مدينة نجران" فى وقت مبكر من صباح الاثنين.
وأفادت وكالة "سبأ" التابعة للمتمردين من جهتها، عن قصف عدد "من تجمعات ومواقع العدو السعودى فى قطاع نجران" الاثنين، مشيرة إلى اطلاق "12 صاروخ كاتيوشا" تستهدف هذه المواقع.
ومنذ بدء عمليات التحالف، قتل أكثر من 100 مدنى وعسكرى فى جنوب السعودية جراء اشتباكات وسقوط قذائف وصواريخ من اليمن. وبعد تهدئة حدودية استمرت منذ مارس، عاد التوتر إلى الحدود مؤخرا، بعيد تعليق الأمم المتحدة فى السادس من أغسطس، مشاورات السلام التى كانت ترعاها بين طرفى النزاع فى الكويت.
وقتل سعودى وأصيب ستة مقيمين فى نجران السبت جراء انفجار صواريخ أطلقت من اليمن، بعد أربعة أيام من مقتل سبعة مدنيين فى حادث مماثل فى المدينة نفسها.
وبحسب الأمم المتحدة، قتل فى اليمن أكثر من 6600 شخص وأصيب أكثر من 33 الفا منذ مارس 2015.