ذكرت شبكة (إيه بى سى) الأمريكية أن قاعدة (القيارة) الجوية، التى تأمل القوات العراقية فى استخدامها كمنطقة تجمع لإطلاق عملية تحرير الموصل من أيدى
تنظيم (داعش) الإرهابي، قد تعرضت لدمار كامل من قبل مسلحى التنظيم المنسحبين، ما يثير شكوك جديدة حول بداية عملية التحرير خلال العام الجارى.
ولفت تقرير أعدته الشبكة إلى أن القوات العراقية استولت على القاعدة الجوية الواقعة جنوب الموصل فى يوليو الماضى، فيما قال المسؤولون العراقيون والأمريكيون إنه خطوة رئيسية نحو تحرير ثان أكبر مدن العراق، التى سقطت فى قبضة التنظيم عام 2014.
وأوضح التقرير أن قادة بالجيش العراقى، يتمركزون داخل القاعدة، يقولون إن أمر إعادة بناءها سيستغرق شهورا قبل أن تكون جاهزة لاستقبال طائرات الشحن وإيواء عشرات الآلاف من القوات قبل المسير إلى الموصل.
وأشار إلى أن تقييمات هؤلاء القادة العسكريين تثير التساؤلات حول ما إذا كانت العراق قادرة على شن عملية التحرير خلال العام الجاري، كما تعهد مرارا رئيس الوزراء حيدر العبادى.
وقال العقيد الركن كريم رودان سليم أحد قادة الجيش العراقى "إن داعش بدأ تدمير القاعدة منذ اللحظة التى استولى فيها عليها، وتم تدمير أكثر من 95% من القاعدة".
وتابع سليم "إن أحد المدارج القريبة وبها أكوام من الصخور يشتبه أن يكون داخلها متفجرات زرعها التنظيم، وسيستلزم الأمر 6 أشهر على الأقل قبل إعادة بناء القاعدة لتكون جاهزة لاستقبال 50 ألف من القوات، وهو العدد المطلوب لاستعادة الموصل".
وأكد التقرير على أن التحالف الدولى لمحاربة داعش يأمل فى تحويل القاعدة لمركز لوجيستى قبيل انطلاق عملية الموصل، حيث أعلن البنتاجون فى وقت سابق أن 400 جنديا من الوحدة 101 أيربورن فى العراق فى إطار جهود تحرير المدينة.
ونوه التقرير عن أن التنظيم المتشدد انسحب من عدة مناطق حول الموصل فى الأيام الأخيرة بما فيها القيارة، لكن التنظيم عمل على تخريب البنى التحتية فى طريق انسحابه، تاركا خلفه دمارا كبيرا، يعوق على المدى القصير المزيد من التقدم للقوات العراقية وعلى المدى الطويل سيتطلب الأمر جهودا مضنية لإعادة الإعمار.
وعاد سليم مجددا للقول إن ما نشاهده هو "أن تدميرا ممنهجا تعرضت له القاعدة، لكننا كنا نتوقع ذلك، فداعش لا يترك شيئا سليما وراءه".