بحث وزير الشؤون الخارجية التونسية خميس الجهيناوى، مع أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط، العديد من المسائل المطروحة على جدول "أعمال الدورة 146" لمجلس جامعة الدول العربية التى ستعقد برئاسة تونس يوم 5 سبتمبر الجارى بالقاهرة، وتطورات الأوضاع فى المنطقة العربية، وسبل تسوية الأزمات والنزاعات التى تشهدها.
وقدم وزير الشؤون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى -خلال المؤتمر الذى عقده اليوم /الجمعة/ مع أمين عام جامعة الدول العربية بمقر وزارة الخارجية التونسية- رؤية بلاده لتطوير العمل العربى المشترك ودفع عملية السلام فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين الدول العربية فى مجال مكافحة الإرهاب، وتطوير العمل العربى المشترك بما يمكن من إرساء آليات تعاون وتكامل اقتصادى بين الدول العربية.
وأكد الوزير التونسى الحاجة المزيد من تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء، لتلعب دورا أكثر فعالية فى معالجة القضايا العربية الراهنة وخاصة فى سوريا وليبيا، أن مراجعة ميثاقها ليواكب التطورات التى شهدتها الساحة العربية والدولية، أصبح ضرورة ملحة بعد مرور 70 عاما على إحداث هذا الهيكل.
بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية دعم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الكامل لمساعى تونس لمعالجة القضايا العربية خلال توليها رئاسة مجلس الجامعة، مشددا على ضرورة العمل على استعادة الجامعة العربية لدورها فى حل القضايا العربية الراهنة وخصوصا الوضع المتأزم فى كل من سوريا وليبيا.
وقال -فى هذا الشأن- إن الاجتماعات الوزارية القادمة على مستوى الجامعة ستمكن من صياغة رؤية عربية مشتركة للحل فى ليبيا والاستجابة لطلب الليبيين بتعيين ممثل للجامعة ببلادهم، وشدد على ضرورة العمل على تفعيل القرارات التى تم اتخاذها خلال القمة العربية بموريتانيا.
كان الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى قد استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، صباح اليوم ، بقصر قرطاج الرئاسى ، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع فى المنطقة العربية ودور الجامعة العربية فى تسوية الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة ، كما شهد اللقاء تدارس سبل انجاح رئاسة تونس للدورة القادمة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وأفاد أحمد أبو الغيط عقب لقاءه مع الرئيس التونسى ، أن اللقاء يعبرعن دعم تونس للجامعة العربية وللجهود المبذولة من أجل تفعيل دورها فى احلال الأمن والاستقرار فى المنطقة.