قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، مساء يوم الاثنين، إن الحرب على الفساد والحرب على الإرهاب هما وجهان لآفة واحدة تستهدف المواطن الذى يعتبر المحور الرئيسى لكل عمل تنموى، مبينًا أن الحرب على الفساد من خلال آليات المكافحة ومن بينها المساءلة تعد الأكثر تعقيدًا بل أنها تكون فى بعض الحالات أصعب من الحرب على الإرهاب، وفق تعبيره.
وأضاف الشاهد - فى كلمته، مساء اليوم، فى افتتاح "المؤتمر الوزارى الخامس للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد" المنعقد بتونس من 5 إلى 7 سبتمبر الجارى تحت عنوان " تعزيز المساءلة للنهوض بالتنمية المستدامة" - أن مكافحة آفة الفساد تفرض على الجميع التشهير العلنى بتفشيه وضرورة مقاومته بالجدية اللازمة من خلال الكشف عن مظاهره ومحاسبة مرتكبيه.
وأكد أن الاستراتيجيات فى مجال مكافحة الفساد وأدوات تفعيل المساءلة تبقى غير ذات جدوى فى غياب البناء على أسس سليمة فى مجال الارتقاء بالخبرات وضمان التكوين المباشر ، مضيفا أن نقطة مكافحة الفساد هى إحدى الأولويات التى تضمنتها خارطة الطريق الوطنية التى انبثقت عنها حكومة الوحدة الوطنية التونسية ، مبينا أن ذلك يتطلب توضيح الصلاحيات بين هيئة مكافحة الفساد والوزارة المختصة بالموضوع ذاته والتنسيق بينهما وبين الهيئات الرقابية العمومية.
وثمن الشاهد، جهود الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ودورها فى بناء جسور التواصل والتعاون بين الأطراف الرسمية والمنظمات غير الحكومية، منوها بارتفاع عدد البلدان المنخرطة فى استراتيجيات مكافحة الفساد ، وهو ما اعتبره شاهدا على وعى الجميع بأهمية نشر ثقافة التصدى للفساد.