قال وزراء الإسكان العرب، إن المعدلات الحضرية فى الإقليم العربى من أعلى المعدلات الحضرية فى العالم فى السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن ذلك صاحبه زيادة فى الضغوط السكانية والتحضر السريع ونمو واسع النطاق لمدنه الرئيسية، ومعدلات تحضر سريعة لمدنه الوسطى والصغيرة، مما أدى إلى ضغوط على البنى التحتيه والهياكل الأساسية والموارد المحدودة، وتزايد الحاجة لتوفير المسكن اللائق للجميع، بما فى ذلك الخدمات الحضرية والأساسية.
وأَضاف الوزراء، فيما أسموه بـ"إعلان القاهرة"، والذى تم إعلانه بالجلسة الختامية للمنتدى الوزارى العربى الأول للإسكان والتنمية الحضرية، :"إن معدلات الفقر فى المدن هى من أحد مسببات انتشار المناطق العشوائية، وتعميق الفجوة الحضرية بين السكان، مما يقلل فرص المساواة فى الحصول على المسكن اللائق والخدمات الأساسية، وأن للاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية والصراعات العنيفة والنزاعات الأهلية والعمليات الإرهابية آثارا مدمرة على المدن والبلدات وعلى الظروف المعيشية لسكانها، بجانب أن التأثر الشديد للمدن العربية بالهجرات البشرية القرسية الداخلية منها والدولية، إضافة إلى الهجرات الجماعية للاجئين والنازحين والأعباء المترتبة عليها".
وتابع الوزراء:" إدراكا منا لأهمية تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الحصول على المسكن اللائق، والمساهمة الفاعلة فى المسيرة التنموية للمجتمع، وضرورة تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة والفئات الضعيفة فى المجتمعات الحضرية، وضرورة الاهتمام بالريف، فقد قررنا اتخاذ كافة الإجراءات لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة التى ستنبثق عن الموئل الثالث آخذين بعين الاعتبار أن الانسان هو محورها، وأن المنتدى الوزارى العربى الأول هو آلية استشارية لتعزيز سياسات وإستراتيجيات الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، والمنبر الذى تتفاعل فيه الرؤى المختلفة بهدف صياغة السياسات والاستراتيجيات الوطنية والمحلية".