قال رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية أن الهيئة سترفض أى اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفا عن رؤيتها.
والهيئة العليا للمفاوضات هى ممثل المعارضة السورى الرئيسى المشارك فى محادثات السلام المتعثرة التى تتوسط فيها الأمم المتحدة وتدعمها السعودية والغرب.
وأدلى حجاب بتصريحه فى لندن خلال تقديم خطة انتقال سياسى تقترحها الهيئة.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل أن رؤية الهيئة العليا للمفاوضات لقوى المعارضة السورية المزمع إعلانها اليوم الأربعاء فى لندن ستتضمن أفكارا جديدة تساعد فى إنجاح أى مفاوضات قادمة مع النظام.
وأضاف إدوين سموأل، فى تقرير للحكومة البريطانية أن رؤية المعارضة ستتضمن عناصر جديدة منها الالتزام بـ"الحقوق المتساوية" و"حماية مصالح كل السوريين بما يشمل الأقليات والمرأة" و"حماية مؤسسات الدولة والتركيز على محاربة التطرف والإرهاب".
ووصف إدوين سموأل رؤية المعارضة بـ"المعتدلة والشاملة من أجل المرحلة الانتقالية التى تعتبر أمرا رئيسيا لحل الصراع".
وأشار إلى أن رؤية المعارضة السورية الجديدة تؤكد رغبة وإرادة المعارضة لتكون مرنة فى إيجاد حلول خلال المفاوضات.
وقال إدوين سموأل "حتى ولو قلنا أنه يمكن للأسد أن يبقى فى الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية لكى تتم العملية الانتقالية بطريقة مرنة تحافظ على مؤسسات الدولة وتمنع انهيارها، نعرف جميعا أنه جزء من المشكلة ومسؤول عما حصل فى البلاد كما أنه غير قادر على توحيد السوريين فضلا عن الفظاعات التى ارتكبها ولن يكون جزءا من مستقبل سوريا، ولكن فى النهاية هذا أمر يقرره السوريون على طاولة المفاوضات".
وأوضح سموأل "لو كنت من جيل الشباب فى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وكنت غير راض عن إدارته للأزمة والبلاد قد أفكر مرتين قبل أن أدعم حكومة جديدة انتقالية خوفا من الانتقام، ولكن رؤية المعارضة السورية التى تعلن اليوم فى لندن تؤكد أن الانتقام ليس موجودا على خارطتها السياسية."
وقال "رؤية المعارضة السورية تؤكد أهمية استعادة ما نعرفه جميعا عن قيم المجتمع السورى وهى التنوع والتسامح، كما تدعم جهودنا مع روسيا لاستعادة الهدنة".
أما الممثل البريطانى الخاص لسوريا جاريث بايلى قال إنه يرحب باستضافة لندن لإطلاق المعارضة السورية لرؤيتها التى تركز على مستقبل سوريا وليس ماضى الأسد، مشيرا إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات تطرح عقدا اجتماعيا جديدا لمستقبل سوريا.
وأضاف الممثل الخاص لسوريا أن "الهيئة العليا للتفاوض تركز على التسوية عبر التفاوض، وليس بالقوة، فى سوريا". وأضاف بايلى "الهيئة العليا للتفاوض تقول بوضوح أن الحوار الوطنى فى سوريا هو ما يحدد مستقبل البلاد."
وأكد أن الهيئة العليا توضح أهمية استمرارية مؤسسات الدولة وحكم يشمل الجميع، مشددا على أن الهيئة العليا للمفاوضات تطرح عقدا اجتماعيا جديدا لمستقبل البلاد، ورؤية الهيئة العليا "وليدة مشاورات ومناقشات طويلة، وهى وثيقة حية يمكن تطويرها".
وأوضح الممثل البريطانى الخاص لسوريا، جاريث بايلى أن الهيئة العليا للمفاوضات تقترح ثلاث مراحل فى سوريا: المفاوضات، الانتقال، التطبيق. من الجيد أن نرى الهيئة العليا للمفاوضات تطرح رؤية وخطة إيجابية فى صراع يعمد فيه الأسد ومتطرفون لتدمير البلاد".وأضاف بايلى" نقطة أساسية وأفكار جيدة فى خطة الهيئة العليا للمفاوضات"، مؤكدا أن المأساة فى سوريا يمكن تسويتها.
وأشار المسئول البريطانى إلى أن رؤية الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد على الشمولية، وليس التهميش، ووجود جيش سورى يحمى كافة السوريين.