تراجعت أعداد الحجاج من خارج المملكة العربية السعودية الموسم الحالى لتبلغ مليونا و381 ألف حاج، مقابل حوالى مليون و700 ألف حاج العام الماضي.
وعزا باسل السيسى خبير السياحة الدينية ورئيس لجنة السياحة الدينية سابقا فى غرفة شركات السياحة المصرية هذا التراجع إلى الحالة الاقتصادية المتردية التى يعيشها عديد من دول العالم الإسلامي، والتى أدت إلى تراجع الإقبال على الحج نظرا لارتفاع أسعاره، أيضا لارتفاع أسعار الطيران والفنادق فى السعودية.
وقال السيسى -فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة- إن عددا من الدول الإسلامية تشهد مشكلات سياسية عديدة وعنيفة أدت إلى تراجع أعداد الحجاج، مثل سوريا وإيران والعراق واليمن وليبيا وهى الدول التى شهدت تراجعا كبيرا فى أعداد الحجاج منها.
من جهة أخرى، أكد مصدر فى الحج السياحى أن تأشيرات المجاملة التى تم منحها من السعودية فى الدول الإسلامية المختلفة المستقرة سياسيا وأمنيا، وعلى رأسها مصر أدت إلى تقليل الفجوة التى كانت ستتسع حتما إذا ما تم الالتزام فقط بالحصص المقررة لكل دولة.
وقال المصدر -الذى رفض ذكر اسمه لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن مصر شهدت منح من 15 الى 20 الف تأشيرة مجاملة مباشرة على الأقل، إضافة إلى الحصة المقررة لها الأمر الذى أدى الى زيادة اعداد الحجاج المصريين وتعويض الفارق فى تراجع أعداد الحجاج من الدول الاخرى.
وأضاف أن السلطات السعودية شددت العام الحالى إجراءات حجاج الداخل حتى يتم تحجيم الأعداد بالصورة التى تمكن السلطات السعودية من السيطرة على المناسك وعدم حدوث اية مشكلات كبرى أو حوادث مثلما شهد الحج العام الماضى .
وأشار إلى إصدار تعليمات مشددة وصارمة من جانب ولى العهد وزير الداخلية السعودى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بالالتزام بالتعليمات الأمنية وتطبيقها بصرامة حفاظا على أمن وسلامة الحجاج مع تكثيف التواجد الأمنى بصورة اكبر فى المشاعر المقدسة للحفاظ على الحالة الأمنية .
وشدد المصدر على أن التأكيدات مضاعفة على عدم السماح بأى تحركات سياسية من أى نوع أثناء أداء مناسك الحج والتوعد بمعاقبة من يقوم بهذا بأشد العقاب وبخاصة مع التخوفات من الخروج عن المألوف من جانب جماعة الاخوان الارهابية وبعض التحركات المذهبية الاخرى التى يتم استغلال موسم الحج فيها .