أعربت الأمم المتحدة عن أملها فى أن يسهل الاتفاق، الذى توصلت إليه موسكو وواشنطن فى جنيف، استئناف الجهود الرامية إلى البحث عن حل سياسى للأزمة.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المبعوث الأممى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا قوله أثناء مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرى خارجية روسيا والولايات المتحدة، سيرجى لافروف وجون كيرى، فى أعقاب المفاوضات بينهما، أن التفاهم بين موسكو وواشنطن بشأن محاربة تنظيمى "داعش" و"النصرة" فى سوريا يتيح فرصا جديدة لتسوية الأزمة التى تعانى منها البلاد، مؤكدا عزمه على عقد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بهدف البحث فى سبل إطلاق جولة جديدة من المفاوضات السورية السورية فى جنيف.
من جهة أخرى اتفق وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى اتصال هاتفى مع نظيره التركى جاويش أوغلو على تنفيذ الهدنة المرتقبة فى سوريا واستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية.
بدوره، دعا وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير اليوم السبت 10 سبتمبر جميع أطراف النزاع فى سوريا إلى الالتزام بالاتفاقات التى تم التوصل إليها بين لافروف وكيرى أثناء مفاوضات، استغرقت أكثر من 14 ساعة.
وأكد شتاينماير فى بيان له ترحيبه ببلوغ موسكو وواشنطن هذا الاتفاق، قائلا: "يسرنى للغاية أن جون كيرى وسيرجى لافروف توصلا عن طريق مفاوضات طويلة ومعقدة، إلى تفاهم بشأن الهدنة والتعاون العسكرى فى سوريا".
وأوضح الوزير أن العملية التفاوضية كانت صعبة للغاية بسبب تعقيد الأوضاع فى سوريا واختلاف مصالح روسيا والولايات المتحدة، الذى كان من الواجب تجاوزه.
وشدد شتاينماير على ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقات فى أسرع وقت ممكن، موضحا أن إعلان نظام وقف إطلاق النار فى البلاد بأكملها سيتيح فرصة واقعية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف المدنيين الذين يعانون حاليا من الظروف الكارثية، لتنبثق، نتيجة لذلك أفق جديدة لاستئناف محادثات جنيف.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية النرويجى بورج برنده، على حسابه فى تويتر، عن ترحيبه بالخطة الروسية الأمريكية المشتركة، التى "ستسهم، فى حال تنفيذها، فى التخفيف من حدة العنف فى سوريا ودفع العملية السياسية، نقلا عن ضمان الوصول الإنسانى.