قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن الولايات المتحدة تستخدم "ساترا لغويا" لإخفاء عدم رغبتها فى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا بما فى ذلك الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية.
وقالت الوزارة فى بيان أنه تبين بعد اليوم الثالث من بدء سريان وقف إطلاق النار مساء الاثنين أن قوات الحكومة السورية هى فقط الملتزمة بالهدنة. وأضافت أن وحدات من المعارضة السورية "تسيطر عليها الولايات المتحدة" كثفت قصفها لمناطق سكنية مدنية.
من ناحية آخرى اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن شكوك واشنطن حول استعداد موسكو للالتزام باتفاق الهدنة فى سوريا "مضرة وغير منطقية".
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قوله- فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس، أن "الأمريكيين ينظرون إلى استعداد بلادنا لتنفيذ الاتفاقات، ويرون أن نظام وقف القتال، بحسب ما تنقل وسائل الإعلام، يعتبر اختبارا لسمعة روسيا". وأضافت أن طرح المسألة بهذا الشكل هو "أمر غريب".
وأعربت زاخاروفا عن قلقها بشأن مثل هذه التصريحات الأمريكية رغم كل الإنجازات التى تم تحقيقها فى جنيف، داعية الجانب الأمريكى إلى التعاون بشكل بناء.
وقالت الدبلوماسية الروسية "نعلم جيدا أن الولايات المتحدة قادرة على العمل عندما تريد ذلك. وننطلق من ضرورة التحول من مثل هذه التصريحات إلى عمل مسئول من أجل تنفيذ الاتفاقات التى تم التوصل إليها".
وأكدت زاخاروفا أن موسكو تتمسك بضرورة تنفيذ الاتفاق (الروسى- الأمريكى) بكل تفاصيله، بما فى ذلك إنشاء مركز مشترك للتنسيق.
وصرحت بأن موسكو دعت منذ البداية ولا تزال تدعو إلى نشر كافة تفاصيل الاتفاقات التى توصلت إليها موسكو وواشنطن فى جنيف حول سوريا، وذلك من أجل تجنب أى تفسيرات خاطئة لها أو تسريبات.
وقالت أن هذه الاتفاقات تتضمن- كذلك- التزامات واشنطن، مشيرة إلى أنها لا تريد أن تعتبر أن واشنطن تعترض على نشر تفاصيل اتفاقات جنيف حول سوريا لأنها لا تريد الكشف عن مسئوليتها وفقا لهذه الاتفاقات.