قالت صحيفة "20 مينيت" الفرنسية اليوم الأربعاء، أن سلطات الجمارك الفرنسية اكتشفت واقعة دمار تراثى بعدما أحبطت تهريب قطعتين أثريتين من الرخام وعليها نقوش سورية منحوتة خلال محاولة تمريرهم من مطار شارل ديجول، وتعد تلك القطعتين من أهم القطع الأثرية فى سوريا.
وقالت الصحيفة الفرنسية ذاتها، أن تهريب مثل هذه الآثار السورية تعد كارثة من نوعها وإثارة بالغة للقلق حول تعرض التراث السورى للدمار والنهب بواسطة التنظيمات الإرهابية التى اصبحت منتشرة فى سوريا السنوات الأخيرة، وأن سوريا تتعرض لحملات ممنهجة من النهب على نطاق واسع.
كما أكدت المديرية العامة للجمارك الفرنسية أن تلك الأعمال التراثية ذات الطابع الخاص يرجع أصلها إلى وادى الفرات وتعود إلى القرن الرابع عشر أو السادس عشر. كما مرت تلك الآثار على لبنان وتايلاند قبل وصولها إلى مطار شارل ديجول، ونجحت سلطات الجمارك به فى إحباط تهريبها إلى مناطق أخرى.
وقال مسئول المديرية العامة للجمارك، "هذا هو أهم عملية استيلاء أحبطتها فرنسا منذ بداية النزاع فى سوريا، وأن فرنسا شهدت العديد من تلك العمليات، ويرغب اللصوص فى تخزينها فى بلادنا وإظهارها بعد عدة سنوات".