قال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكى لدى التحالف الدولى، ضد تنظيم داعش أمس الأربعاء إنه "لا تهاون" مع أى عمليات تعذيب طائفى أو انتهاكات أخرى قد تنجم عن الهجوم المقرر لاستعادة مدينة الموصل العراقية المعقل الرئيسى للتنظيم المتشدد.
وأضاف ماكجورك خلال لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة السنوية لزعماء العالم أن التحالف يتخذ بالفعل خطوات لضمان عدم تكرار الانتهاكات التى وقعت فى أعقاب استعادة مدينة الفلوجة العراقية فى يونيو حزيران عندما احتجزت فصائل شيعية عشرات المدنيين السنة وقامت بتعذيبهم.
وقال إن فحص الأشخاص الفارين من المدينة أمر مهم لضمان تلقى السكان العاديين للمساعدات وعدم تعرضهم لانتهاكات، وقال ماكجورك فى الاجتماع "يجب التأكد من أن عملية الفحص فى الموصل تجرى باحترافية مع وجود بعض المراقبين من طرف ثالث فى مراكز الفحص هذا ما نأمل فى حدوثه."
والموصل هى أكبر تجمع مدنى تحت سيطرة التنظيم المتشدد وكان يقطنها ذات يوم نحو مليونى شخص معظمهم من السنة. ويقول رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إن استعادة المدينة سيكون بمثابة هزيمة التنظيم فعليا فى العراق.
وبالنظر إلى أعداد المسلحين المشاركين فى القتال فى العراق ومنهم البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبى وهى تحالف تابع للحكومة يضم فصائل معظمها شيعية ومدعومة من إيران فثمة مخاوف كبيرة بشأن الكيفية التى سيدار بها الهجوم وما إذا كان سيفضى إلى مزيد من العنف الطائفي.