قال مسئول عسكرى أمريكى أن الجيش الأمريكى يجرى فحوصا للتأكد مما إذا كان قد تم استخدام مادة كيماوية فى هجوم صاروخى لتنظيم داعش فى العراق وقع على بعد مئات الأمتار من القوات الأمريكية دون أن يصيب أحدا.
وقال المسئول للصحفيين أمس الأربعاء فى مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بعدما طلب عدم نشر اسمه أن الصاروخ سقط يوم الثلاثاء فى منطقة غير مأهولة بالسكان قرب قاعدة غرب القيارة حيث يعمل مئات من أفراد القوات الأمريكية لتجهيز مطار قبل هجوم العراق لاستعادة مدينة الموصل من التنظيم المتشدد.
وأضاف المسئول أن القوات الأمريكية فحصت شظايا بعد ذلك وأخذت عينة من مادة مريبة "زيتية سوداء تشبه القطران" ثبت بعد تحليلها فى بادئ الأمر أنها تحتوى على مادة الخردل لكن تحليلا ثانيا أثبت خلاف ذلك. ويجرى إجراء المزيد من الفحوصات. كانت شبكة (سى. إن.إن) الإخبارية أول من أورد تقريرا عن الواقعة.
وكإجراء احترازى خضع الجنود لإجراءات روتينية لإزالة التلوث بما فى ذلك الاستحمام لكن لم تظهر عليهم أى أعراض والتى عادة ما تظهر خلال 12 ساعة من التعرض للمادة الكيماوية.
وقال المسؤول "مرت أكثر من 24 ساعة ولم نشهد ظهور أى مؤشر على ظهور تقرحات على أى شخص أو شيئا من هذا القبيل."
وتابع قائلا "لم تحدث أى إصابات على الإطلاق. لم يخرج أحد من جدول العمل المعتاد ولم يؤثر الأمر على المهمة بأى شكل من الأشكال."
واستخدم الجيش الأمريكى الضربات الجوية بشكل متكرر لضرب مخازن الأسلحة الكيماوية للدولة الإسلامية وحذر خبراء من أن التنظيم المتشدد قد يستخدم المواد الكيماوية خلال هجوم الموصل.
وقال مسؤول أمريكى ثان أن الولايات المتحدة تابعت أيضا هجمات متكررة للدولة الإسلامية خلال العام المنصرم أو نحو ذلك على القوات العراقية والقوات الكردية وجنود سوريين لكنه شدد على أن مثل هذه الهجمات لم تستهدف القوات الأمريكية فى العراق. وتضم القوات الأمريكية فى العراق 4400 فرد على الأقل.
وقال المسؤول الثانى "لا أعلم بحالة كانت قريبة من القوات الأمريكية بهذا الشكل."
ووصف المسئول الأول القدرات الفنية للتنظيم بأنها ضعيفة فيما يتعلق بشن هجوم بسلاح كيماوى وقلل فيما يبدو من شأن المخاوف المتعلقة بالتهديد الذى تتعرض له القوات الأمريكية.
وقال "لدينا قدر معتدل من القلق... قلقنا لم يزد كثيرا بعد رؤية ذلك لأنه حدث فى النطاق المتوقع."وأضاف أن البرتوكولات الأمنية فى القاعدة لم تتغير نتيجة الهجوم.