قبل العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ابن الحسين استقالة وزير النقل الجديد ملك حداد بعد 24 ساعة فقط من تعيينه بأسرع وزير تتم إقالته في تاريخ الأردن الحديث على خلفية صحيفة الحالة الجنائية التى أكدت توطه فى جريمة شرف.
وكان وزير النقل الجديد في الحكومة مالك حداد، وهو من رموز قطاع النقل الخاص، قد أدى اليمين الدستورية أمس الأول وزيرا للنقل أمام الملك، لكنه قدم استقالته تماما بعد 24 ساعة في موقف من «أغرب» ما مرّ على الأردن سياسيا.
وصدرت إرادة ملكية مفاجئة بقبول استقالة الوزير حداد وبعد 24 ساعة فقط من تعيينه. ولم تصدر أي توضيحات رسمية حول المسألة وخلفياتها.
لكن لوحظ بأن القرار الملكي صدر بعد زيارة قام بها للقيادات المسيحية في مدينة الفحيص الملك عبد الله الثاني، ظهر الخميس، معزيا بمقتل الكاتب ناهض حتر.
على الأرجح، وحسب معلومات «القدس العربي»، وضع أحد الرموز المسيحيين بإذن الملك «المعلومة» التي أطاحت بوزير النقل بهذه السرعة، والتي لم تشر لها جميع البيانات الرسمية.
المعلومة من الواضح أنها توجه ضربة كبيرة لحكومة الرئيس هاني الملقي الجديدة وبسرعة قياسية، خصوصا وأن المسألة التي فقد بسببها الوزير حداد حقيبته وبسرعة عجيبة مرت على الرئيس الملقي نفسه.
يبدو حسب المعطيات المتوفرة أن المسألة تتعلق بـ»قيد جنائي» مسجل على هامش «جريمة شرف» باسم وزير النقل المستقيل منذ عام 1982 والذي كان سجينا في ذلك الوقت، فقدَ ارتكبَ عام 1982 جناية قتل، ذهبت ضحيتها شقيقته المسيحية، لأنها تزوجت رجلاً مسلماً.
ومن الواضح أن الإجراء سياسي ووقائي وبقرار من المرجعية الملكية، واتخذ بصورة طارئة جدا وسريعة، وعلى أساس أخلاقي، لأن الجريمة المسجلة بحق الوزير المقال متقادمة، وتعتبر لاغية وغير موجودة في السجلات لسبب شمولها بعفو عام سابق.