أعلنت السلطات الأمنية المغربية، اليوم الثلاثاء، أنها كشفت خلية من عشر نساء كانت تخطط بالتنسيق مع تنظيم داعش، للقيام بتفجيرات فى السابع من أكتوبر، وهو اليوم المقرر لإجراء الانتخابات التشريعية فى المغرب.
وقال مدير المكتب المكلف بمكافحة الإرهاب فى المغرب عبد الحق الخيام فى مؤتمر صحفى عقده فى مدينة سلا قرب العاصمة الرباط، إن "الخطير فى هذه الخلية أنها كانت تريد تنفيذ تفجيرات يوم الجمعة السابع من أكتوبر، أى استهداف الانتخابات بالتنسيق مع داعش".
وتجرى الجمعة فى المغرب ثانى انتخابات برلمانية بعد تبنى دستور جديد فى صيف 2011 عقب حراك شعبى فى خضم ما سمى بـ"الربيع العربي".
وأضاف الخيام: "وجدنا مواد بحوزة هذه الخلية تدخل فى صناعة الأحزمة الناسفة، كان سيتم استعمالها فى هذه التفجيرات يوم الجمعة" دون أن يقدم معلومات عن الأماكن أو الشخصيات التى كانت مستهدفة.
وقال: "بالفعل بدأت إحدى الفتيات بتجربة تلك المواد"، مضيفا "إن هذا فيروس جديد أرادت دولة الخلافة أن تزرعه فى المجتمع المغربى عبر فتياتنا".
وأوضح الخيام أن التحقيقات الأولية كشفت أن أغلب المعتقلات قاصرات، حيث يبلغ عمر فتاتين منهن 15 سنة، فيما يبلغ عمر اثنتين أخريين 16 سنة، وثلاث أخريات 17 سنة، فيما الثلاث الباقيات يفوق عمرهن 18 سنة.
وأضاف أن أغلب المعتقلات كشفن خلال التحقيق انهن تزوجن عبر الأنترنت من مقاتلين فى تنظيم الدولة الاسلامية، مؤكدا أن "التحقيق كشف أن بعضهن لا يعرفن حتى الشروط الشرعية للزواج فى الإسلام ومن بينها موافقة ولى الأمر".
وقال المسؤول الأمنى المغربى أيضا "أنا شخصيا أحس بنوع من الإحباط لأن الفكر المتطرف تسلل إلى نسائنا وأطفالنا"، مؤكدا "هناك العديد من الخلايا النائمة فى بلادنا تناصر الجهاد العالمى ونحن نواجهها بحزم".