حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس محمود عباس أبو مازن شخصيا، المسئولية عن الاعتداء الهمجى لعناصر من الأجهزة الأمنية وبعض البلطجية على مسيرة جماهيرية نُظمت فى مدينة رام الله مساء اليوم، والتى أدت إلى وقوع إصابات.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فى بيان صحفى، اليوم الثلاثاء، إقدام عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدنى، وبعض البلطجية على الاعتداء بالضرب، على مجموعة من الشبان، والفتيات، والتلفظ بألفاظ سوقية وخادشة، وحتى وصل بهم الأمر للتحرش ببعض الفتيات هو تطور خطير فى ممارسات أجهزة أمن السلطة، سيكون لها تداعياتها الخطيرة على مجمل العلاقات الوطنية، ولا يمكن أن تمر مرور الكرام، وستواجه بمزيد من الإصرار على مواجهة النهج السلطوى وممارسات الأجهزة الأمنية القمعية.
وطالبت الجبهة بضرورة عقد اجتماع طارئ للقوى الوطنية والإسلامية للوقوف أمام مسئولياتها فى الشأن الوطنى العام، ولمناقشة تداعيات هذا الاعتداء الهمجى، وسبُل الرد عليه ومواجهته، وإنزال أشد العقاب بكل المتورطين وممن أعطوا الأوامر لارتكابه.
ورأت الجبهة فى اعتماد أسلوب البلطجة والتحريض والتهديد والقمع والإساءة ضد أبناء الشعب الفلسطينى، وكل من يخالفونهم ويعارضونهم فى الرأى هو انحدار خطير وتدنى للقيم الوطنية، واستخفاف بجماهير الشعب الفلسطينى وبالعلاقات الوطنية، وانتهاك خطير للأعراف والقوانين التى تمنع التعدى على الحريات، وحرية الاحتجاج السلمى.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطينى إلى التحرك العاجل لمواجهة التغول السلطوى، وتنديداً بالاعتداء الهمجي، وحماية لحقوقها فى الاحتجاج السلمي، ومعارضة كل السياسات والنهج السياسى الذى تمارسه القيادة الفلسطينية المتنفذة.