قال الإعلامى يوسف الحسينى، خلال تقديمه برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "On tv"، إن حزب العدالة والتنمية المغربى المعروف بتوجهه الإسلامى لديه شوط طويل فى الحياة السياسية، بعد فوزه فى الانتخابات التشريعية بـ125 مقعدًا، مشيرًا إلى وجود تحديات كبيره أمامه أبرزها تشكيل تحالف حكومة خاصة أن "الأصالة والمعاصرة" الفائز الثانى فى الانتخابات ليس واردًا دخوله فى تحالف مع الحزب.
وعن دخول "الأصالة والمعاصرة" فى الائتلاف الحاكم مع حزب "العدالة والتنمية" قال الدكتور محمد اللقمانى، عضو المكتب السياسى لـ"الأصالة والمعاصرة" إن الحزب أعلن موقفه الرسمى برفض أى تحالف مع الحزب الفائز بالبرلمان، نتيجة وجود اختلافات جذرية كبيرة بين الحزبين على المستوى الأيديولوجى والسياسى.
وأضاف "اللقمانى" فى مداخلة هاتفية مع يوسف الحسينى: "إذا فرضت الظروف نفسها فى إطار حكومة تحالف وطنى؛ لدينا شرط هو ألا يقودها حزب العدالة والتنمية وإنما شخصية مستقلة، ولكن إذا أصر على القيادة فلا مكان لنا فى الحكومة الجديدة وسنبقى فى المعارضة.. ورغم أن العدالة والتنمية احتل المرتبة الأولى إلا أن ليس أمامه خيارات، فأغلب الأحزاب فى حالة خلاف شديد مع العدالة والتنمية، وليس هناك أى حزب إلا ونجح فى إبقاء علاقته به.. ومعروف عنه تعطشه الشديد للسُلطة".
جديرٌ بالذكر أن حزب العدالة والتنمية المغربى يحمل توجّهات إسلامية، ويعرّف نفسه بأنه يسعى للتنمية من خلال الإسلام السياسى بعيدًا عن النزاعات الإيديولوجية الفرعية، وعقد الحزب مؤتمرًا عام 1996 لتمكين القيادات الإسلامية من العضوية فى أمانته العامة، ومنذ ذلك الحين بدأ يُنْظَر إلى الحزب باعتباره حزبًا إسلاميًا خالصًا.