أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الأحد إسطيفو، أن عجز مجلس الأمن المتكرر باتخاذ قرار يحقن دماء السوريين؛ يعكس حالةً من الشلل لا تخدم الأمن العالمى ولا تحقق سلام الشعوب.
وفى اجتماع للهيئة السياسية فى الائتلاف الوطنى، اليوم الثلاثاء، لبحث فرص الحل السياسى والعسكرى بعد قيام روسيا للمرة الخامسة بتعطيل مشروع قرار فى مجلس الأمن لوضع حد للعنف المتصاعد فى أنحاء سورية، قال إسطيفو إن الائتلاف وبحكم تمثيله للشعب السورى والاعتراف به فى الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتحرك عبر الدول الصديقة لنقل الملف السورى من مجلس الأمن إلى الجمعية العمومية فى الأمم المتحدة ضمن قرار "الاتحاد من أجل السلام" لتجاوز "الفيتو" الروسى بعد الحصول على أصوات ثلثى الأعضاء.
وينص قرار الاتحاد من أجل السلام، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1950، على أنه فى أية حالة يخفق فيها مجلس الأمن، بسبب عدم توفر الإجماع بين أعضائه الخمسة دائمى العضوية، يمكن للجمعية العامة أن تبحث المسألة بسرعة، وقد تصدر أى توصيات تراها ضرورية من أجل استعادة الأمن والسلم الدوليين، وإذا لم يحدث هذا فى وقت انعقاد جلسة الجمعية العامة، يمكن عقد جلسة طارئة وفق آلية الجلسة الخاصة الطارئة.
ولفت إسطيفو إلى أن الائتلاف الوطنى يعتزم القيام بجولة أوروبية فى الأيام القليلة القادمة، واللقاء مع الجهات الرسمية والمسئولين الأوروبيين، وذلك من أجل شرح وجهة نظر الائتلاف بعد فشل المجتمع الدولى بإيقاف نظام الأسد وحلفائه عن همجيتهم التى يمارسونها فى حلب، إضافة إلى مخاطبة الرأى العام الأوروبى، والجاليات السورية فى أوروبا لتفعيل دورها فى دعم المطالب التى ينادى بها الائتلاف فى الأمم المتحدة.