فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة بمحيط المسجد الأقصى المبارك، بعدما سمحت سلطات الاحتلال لنحو 250 مصل، تزيد أعمارهم عن 50 عاما، مغادرة قطاع غزة باتجاه مدينة القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة فى المسجد المبارك.
وقامت شرطة الاحتلال بممارسات استفزازية تجاه المصلين وأخضعتهم للتفيش بشكل غير مسبوق، وذلك تزامنا مع ذكرى مجزرة قبية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن قوات الاحتلال أوقفت الفلسطينيين أمام باب المطهرة (من أبواب المسجد الاقصى الرئيسية) وفتشتهم بأسلوب استفزازي.
وكان مصلون من القدس وداخل أراضى 48 شرعوا للوصول إلى المسجد الاقصى للمشاركة فى صلاة الجمعة برحابه الطاهرة.
ويحل اليوم ذكرى بدء أحداث مجزرة قرية قبية والتى تمت فى 14 أكتوبر 1953 قرب رام الله، التى نفذتها العصابات الصهيونية، واستشهد خلالها 67 فلسطينيا بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
كما تخلل هذه المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه، وكان أول شهداء القرية مصطفى محمد حسان، فيما أبيدت أسر كاملة منها أسرة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 12 فرداً.
وجاءت أحداث هذه المذبحة عندما صعدت إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد القرى الفلسطينية الأمامية بعد توقيع اتفاقية الهدنة مع الدول العربية فى محاولة لفرض الصلح وبناء جدار رعب على طول خط الهدنة وتفريغ القرى الأمامية الفلسطينية من السكان.
وكانت مذبحة قبية إحدى المذابح التى خلفت أصداء واسعة وآثارا وردود فعل مختلفة على الساحتين المحلية والعربية.
وتقع قرية قبية وهى فى الجانب العربى تحت الإدارة الأردنية على مسافة كيلو مترين إلى الشرق من خط الهدنة الأردنية الإسرائيلية و22 كيلومترا إلى الشمال الشرقى من مدينة القدس و44 كم غربى مدينة رام الله.