أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن توقع بحدوث ردود فعل إيجابية من جانب اللبنانيين، ردا على خطوة ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة لبنان، وقال "أتوقع الحصول على ردود فعل إيجابية لأننى صراحةً ووفق المنطق لا أجد سببا لردود سلبية، فالإطار السياسى للترشيح واضح جدا، ولا أعتقد أن أى لبنانى يختلف مع الآخر حول النقاط العشر التى طُرحت، وفى ما يتعلق بضرورة حصول انتخابات رئاسية أيضا، أتمنى على كل الكتل النيابية استعراض الموقف والتوقف عنده ومناقشته لاتخاذ الموقف المطلوب للتوصل فى أسرع وقت ممكن إلى انتخابات رئاسية تُخرجنا من الوضع الذى نحن فيه إلى وضع أفضل".
وزار سمير جعجع اليوم "بكركى"، حيث أطلع البطريرك المارونى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى على خطوة ترشيح عون لرئاسة لبنان، وقال عقب اللقاء فى تصريحات صحفية " بالأمس اتصلتُ برئيس حزب الكتائب النائب سامى الجميّل وتحدثنا بالموضوع، وكان حزب الكتائب قبل ذلك على إطلاع أننا نحاول التوصُل إلى أمر ما مع الجنرال عون، ولا أتصور أن الكتائبيين تجاه هكذا محاولة توحيد وإجراء انتخابات رئاسية سيكون موقفهم سلبيا، ولاسيما أنهم من أكثر الناس المنادين بانتخاب رئيس للجمهورية بدل التلهّى بعقد جلسات تشريعية للمجلس النيابى وتفعيل العمل الحكومى، فلنتجه مباشرة إلى إجراء انتخابات رئاسية، وقد باتت الفرصة متاحة انطلاقا من إطار سياسى واضح جدا، قوامه النقاط العشر التى طُرحت بالأمس بوجود العماد عون".
وعن استمرار النائب سليمان فرنجيه بترشيحه وقوله "من يريدُنى يعرف أين بيتى؟"، قال جعجع "أعتقد أن هنا بيت القصيد وليس الجزء الأول، فالوزير فرنجيه بغض النظر اذا اختلفنا معه فى السياسة أم لا، يقف عند كلامه، وكان يكرر دوما أنه "إذا كان للجنرال عون حظوظ فى الانتخابات الرئاسية فأنا معه وأصوّت له"، وأتصور أن حظوظ عون باتت مكتملة تقريبا لذا أتوقع أن يتشبث الوزير فرنجيه بكل الكلام الذى قاله سابقا، فهذا مغزى كلامه أن عنوان بيته معروف."
وحول إذا ما أطلعه العماد عون عن تطمينات من حزب الله فى لقاء أمس، أعتبر جعجع "ان موقف حزب الله واضح من هذه الجهة، ففى ما يتعلق برئاسة الجمهورية الحزب يسير على السراء والضراء خلف الجنرال، وبالتالى لا أعتقد أن هناك لغطا فى الموضوع" .
وعن علاقته بالرئيس سعد الحريرى، أكد جعجع "أن العلاقة مع الرئيس الحريرى هى كما كانت دائما، وما يجمعنا معه ومع تيار المستقبل أكبر من كل الخطوات السياسية الصغيرة والكبيرة، ولا أُنكر أبدا أن هناك خلافا حول الترشيحات إلى رئاسة الجمهورية، ولكن فى الوقت عينه أؤكّد على النظرة الأكبر للأمور التى نتفق حولها، ومن خلال التواصل المستمر الذى لم ينقطع لحظة، سنتوصل إلى موقف غير بعيد عن بعضنا البعض، أقلَّه لناحية حضور الجلسات الذى هو مبدأ ثابت لدى تيار المستقبل، الأمر الذى يُتيح اجراء الانتخابات الرئاسية والخلاص من الفراغ".
وعن إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية خلال الشهرين القادمين، رأى جعجع أنه "يجب أن نضع كل جهدنا لانتخاب رئيس فى الجلسة المقبلة فى فبراير أو قبلها اذا استطعنا، وهذا الأمر يتطلب نوايا سليمة للخلاص من الفراغ الرئاسى".
ونفى جعجع حدوث شرخ فى الصف المسيحى فى حال حصلت جلسة انتخاب بين عون وفرنجية، فقال:" فى الأنظمة الديمقراطية، هذا المنطق غير موجود، فى كل انتخابات فى أى مكان من العالم أحدهم يربح والآخر يخسر، واذا حصلت الانتخابات سنشارك بديمقراطية ونصوّت وليفز من يستحق"، آملاً "ان تنعقد جلسة انتخاب رئيس فى أسرع وقت ممكن لأن البلد لم يعد يحتمل، وأنا غير متشائم لناحية الموقف الذى سيتخذه الوزير فرنجية، وان شاء الله فى وقت ليس ببعيد سنتوجه إلى جلسة برلمانية ويتم انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية".