ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن القوات الكردية بدأت، فى الساعات الأولى من اليوم الاثنين، التقدم على شريط القوى الواقعة شرق الموصل، ليبدأوا حملة طال انتظارها لاستعادة ثانى أكبر مدينة عراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، الذى استولى عليها قبل عامين.
وبحسب مسئولون تحدثوا للصحيفة، فإن حوالى 4 آلاف من قوات البشمركة الكردية يشاركون فى العمليات لاستعادة 10 قرى، وهى المرحلة الأولى من المعركة التى ربما تستغرق أسابيع أو أشهر وقد تتضمن قرابة 30 ألف جندى عراقى وكردى، فضلا عن الدعم العسكرى الأمريكى من خلال غطاء جوى.
كما من المتوقع أن تنضم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، التى تعمل بشكل وثيق مع قوات العمليات الخاصة الأمريكية فى العراق، للقوات الكردية فى الأيام القليلة المقبلة.
وبدأت العملية من الجانب الشرقى للموصل بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، الذى كان يرتدى الزى الرسمى للجيش العراقى، فى كلمة بثها تليفزيون الدولة، عن بدء تحرير المدينة. وقال العبادى "الأعلام العراقية سوف يتم رفعها فى وسط الموصل وفى كل مدينة وركن سريعا".
وقبل بدء المعركة بثت الحكومة العراقية، عبر الراديو وعبر منشورات تم توزيعها، بعض التوجيهات للمواطنين المحاصرين فى الموصل لحمايتهم وتجنب وقوع ضحايا. حيث تتضمنت التوجيهات ضرورة إلتزام المنزل ووضع شريط أعلى النوافذ بعلامة X وغلق الغاز وتخبئة أى مقتنيات ثمينة مثل المجوهرات والأموال، والبقاء فى الأدوار السفلى من المنازل، وإبلاغ الأطفال أن أصوات الانفجار هى مجرد رعد.