أعربت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، عن بالغ تقديرها لكل الجهود التى تبذلها المجموعة الدولية من خلال تصويت المجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة على القرار الذى تقدّمت به المجموعة العربية فى منظمة - اليونسكو-، حول بطلان العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودى والأماكن المقدّسة فى مدينة القدس المحتلة.
وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم، إن هذا القرار يعد تكريسا للحقوق الفلسطينية الشّرعية على المسجد الأقصى والحرم الشّريف وساحة البراق، وبقية الأماكن العربية المحتلّة التى تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلى دوما إلى تزوير هويتها الإسلامية بإطلاق مسمّيات يهودية عليها، وتعمّد التصرّف فيها أو تغيير معالمها وتركيبتها السكانية، كما يمثّل استنكارا أمميا للظّلم الإسرائيلى الممارس على الشعب الفلسطينى وعلى المسجد الأقصى من قبل متطرّفى اليمين الإسرائيلى والقوات النظامية الإسرائيلية.
كما ثمّنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تأكيد إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو على الأهمّية التاريخية للقدس الشّريف بالنسبة للديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، وما ترمز إليه معالم البلدة القديمة من تعايش سلمى بينها، وهو ما أدّى إلى إدراج المدينة على قائمة التّراث العالمى للإنسانية، وتدعو المجتمع الدّولى بكل مكوّناته إلى مزيد الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء انتهاكها لحرمة الأراضى العربية والحدّ من معاناة الشّعب الفلسطينى.
وتدين منظمة الألكسو بشدّة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة، التى تتعرّض لها المواقع الأثرية والمعالم الدينية فى الأراضى الفلسطينية المحتلّة وما تتّخذه من تدابير غير قانونية بشأنها وبشأن العاملين فيها، وتُعبّر عن رفضها التّام لمحاولات الاحتلال المستمرّة الحدّ من تمتّع المسلمين بحرية العبادة ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى، وتعمد المساس بالمناهج التعليمية فى القدس المحتلة، وهدم المدارس والمؤسسات التربوية والثقافية.