صنف معهد بحوث السياسات الغذائية الدولية فى تقريره حول مؤشرات الأمن الغذائى العالمى، المغرب ضمن الدول الخمسين التى لا تواجه المجاعة عبر العالم حيث احتلت المرتبة الثانية والأربعين، بعدما استطاعت تطوير مؤشراتها الخاصة بالأمن الغذائى، وتفوقت على جل الدول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكر التقرير وفقا لموقع هسبرس الإلكترونى المغربى أن النسبة التى تواجه مشكلات فى مستوى توفير الغذاء، ومواجهة المجاعة انتقلت من 18.3 فى المائة سنة 1990 إلى 9 فى المائة فى العام الحالى، وأن المملكة المغربية من بين أبرز الدول التى استطاعت الحد من المجاعات، وذلك فى الفترة الممتدة من 1990 إلى 2016، شأنها فى ذلك شأن تونس والجزائر ولبنان والأردن والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الكويت، وفى مقابل ذلك لا زالت دول كالعراق واليمن تواجه خطر المجاعات خاصة مع الحروب التى تعيشها.
ويعتمد التقرير الصادر عن معهد بحوث السياسات الغذائية الدولية على مؤشر "جي" لقياس نسب الجوع من المجمل العالمى، ويعد الأحدث فى المجال.
وأشار التقرير إلى أنه من الصعب الحديث عن تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة التى تدعو إلى القضاء على الجوع فى العالم مع حلول العام 2030، وذلك بالنظر إلى أن عددا كبيرا من الدول لا زالت تواجه مشكلات جمة فى هذا المجال.
ودق التقرير ناقوس الخطر بشأن النسب الكبيرة من سكان القارة الأفريقية التى تواجه الجوع، خاصة مع وجود عدد كبير من الدول التى لم تتمكن من تحقيق أمنها الغذائى، حيث جاءت دولة أفريقيا الوسطى فى صدارة الدول التى تواجه المجاعات، بالإضافة إلى تشاد وهايتى وزامبيا ومدغشقر واليمن وسيراليون وأفغانستان، وهى من أكثر البلدان عبر العالم التى تواجه مستويات متدنية فى سوء التغذية ووفيات الأطفال.
وقد أفاد تقرير برلمانى عرض فى جلسة عامة بمجلس المستشارين باختفاء شبه كامل للجوع فى المغرب مع تسجيل نسبة قليلة فى العالم القروى، فى مقابل معاناة بعض سكان البوادى من سوء التغذية.
التقرير الذى أعدته المجموعة المؤقتة المكلفة بالتحضير للجلسة السنوية لمناقشة وتقييم السياسات العمومية المرتبطة بإنتاج الثروة سجل فى مجال الفلاحة الاختفاء شبه الكامل لنسبة السكان التى تعانى من الجوع فى المناطق القروية، كاشفا أن هذه النسبة تراجعت بأربع نقاط لتمثل اليوم 0.5 من سكان القرى مقابل 4.6 فى العام 1990.