قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ترسل عشرات من المحللين الاستخباراتيين إلى العراق من أجل دراسة مجموعة من المعلومات التى من المتوقع الحصول عليها فى الهجوم لاستعادة مدينة الموصل العراقية من داعش، وهى البيانات التى يمكن أن تقدم أدلة جديدة على هجمات إرهابية محتملة فى أوروبا.
وسيكون أمام المحللين عدد من الأولويات العاجلة، مشاركة أى معلومات حاسمة للمعركة الجارية فى الموصل مع الجيش العراقى، وتمرير معلومات مفيدة للمسئولين الأمريكيين الذين يخططون لهجوم فى الرقة العاصمة الفعلية لداعش فى شرق سوريا، وملاحقة أى أدلة على مكان زعيم التنظيم الغامض، أبو بكر البغدادى، والبحث عن أى معلومات عن خلايا إرهابية فى أوروبا، وأى هجمات ربما يكون مخطط لها.
وكان الجنرال جارى فولسكاى، قائد القوات الأمريكية البرية فى العراق قد وصف الموصل بأنها "درة التاج" لداعش فى العراق، مشيرا إلى أن المسلحين تواجدوا بشكل راسخ هناك لأكثر من عامين، وبالتأكيد ستكون هناك معلومات يمكن استغلالها.
ويقول مسئولو الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأوروبيين إنهم ينتظرون بفارغ الصبر البيانات المستقاة من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية وملفات التجنيد والمصادر الأخرى بعد تقدم القوات العراقية فى المدينة خلال الأسابيع الأخيرة، ويخشى هؤلاء المسئولون تدفق المقاتلون الأجانب الهاربين من الهجومين على الموصل والرقة.
وكانت المعلومات التى تم الحصول عليها من عمليتين عسكريتيين سابقتين ضد داعش، واحدة فى شرق سوريا فى مايو 2015، والأخرى فى مدينة منجاب مؤخرا، قد قدمت للمسئولين الأمريكيين وحلفائهم رؤية قوية داخل هيكل قيادة داعش ومصادر تمويله وتجنيد أعضائه. قد حصلت القوات على تسجيلات تفصيلية لحوالى 40 ألف من مقاتلى التنظيم من 120 دولة توجهوا غلى سوريا والعراق للمحاربة مع التنظيم الإرهابى.