وصلت حالة التأهب الأمنى فى المعابر الحدودية بين المغرب وأسبانيا إلى درجتها القصوى، بعد وصول تهديدات القيام بعمليات إرهابية داخل الدولتين.
وذكرت صحيفة المساء المغربية - فى عددها الصادر يوم نقلا عن مصادر وصفتها "بالموثوقة" - أن كلا من المغرب وأسبانيا رفعا من درجة تنسيقهما الأمنى خشية تسلل عناصر تنتمى إلى تنظيم الدولة الإرهابى إلى الأراضى المغربية والأسبانية عبر تشديد المراقبة على المشتبه بهم، خاصة حاملى الجنسيات الأجنبية، مع القيام بتفتيش دقيق لكل من العابرين من وإلى مدينتى سبتة ومليلية المحتلتين.
وحسب الصحيفة فإن التهديدات تشمل استهداف مرافق حيوية داخل المدينتين بعد سلسلة من التحذيرات وجهتها مخابرات أجنبية إلى كل من المغرب وأسبانيا قبل شهرين من الاحتفال بأعياد الميلاد، موضحة فى السياق نفسه أن السلطات الأسبانية رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى داخل المدينتين وفرضت شروطا جديدة للدخول إليها من المعابر الحدودية، وتقول مصادر الصحيفة "يجد سكان إقليمى الناظور وتطوان المسموح لهم قانونيا بالدخول صعوبات كثيرة أثناء عملية العبور".
وأشار المصدر إلى أن هذه المرة ليست الأولى التى ترفع السلطات المغربية والأسبانية درجة تأهبهما، إذ سبق وأن تلقت تحذيرات من مجموعة من المصالح المخابراتية الأجنبية تنبه إلى وجود «تهديد صريح» من طرف داعش لاستهداف مصالح استراتيجية، حيث تتخذ من سبتة ومليلية قاعدتين خلفيتين لإعداد العمليات الإرهابية.